حركة "تصحيح المسار" تنتقد "طغيان الخطاب التضليلي و التدليسي في تصريحات وهبي"

الكاتب : الجريدة24

28 مايو 2022 - 08:00
الخط :

انتقدت حركة تصحيح المسار، طغيان الخطاب التضليلي و التدليسي في كلمة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، خلال أشغال الدورة 26 للمجلس الوطني للحزب.

وعبرت حركة تصحيح المسار، في بيان لها اطلعت عليه الجريدة 24، عن أسفها لتكريس دورة المجلس الوطني للأزمة التنظيمية العميقة، التي تجلت في مقاطعة قطاع واسع من أعضاء المجلس الوطني لهذا الاستحقاق الحزبي، خلافا لما كان متوقعا على ضوء الأحداث التي ميزت الأسابيع الأخيرة.

وتمنت الحركة، صواب قرار المقاطعة، خاصة بعد أن أظهر خطاب الأمين العام، إنكارا فظيعا للواقع التنظيمي المهلهل الذي جسدته المقاعد الفارغة في القاعة، والسماح لغير ذوي الصفة بالمشاركة في دورة المجلس الوطني، للتغطية على حجم المقاطعة الذي قارب 70 في المئة.

وانتقد ذات المصدر، طغيان الخطاب التضليلي و التدليسي في كلمة الأمين العام، لا سيما عندما بالغ في تبرير اسباب المأزق الحكومي و التخلي عن مسؤولية حزبنا الثابتة تجاه المواطنين و الناخبين باعتبار البام شريك في الحكومة، و اختباء الأمين العام وراء تبريرات واهية من قبيل الحرب الروسية الأوكرانية، للتغطية على العجز الحكومي في مواجهة موجة الغلاء وارتفاع الأسعار.

وأكدت الحركة، أن خطاب الأمين العام، افتقد للصدق في تشخيص واقع الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية التي تضرب البلاد، وتعكس عدم صلابة اختيارات الحكومة، وغياب برنامج عملي قابل للتنفيذ، و اختباء الأمين العام وراء جائحة كورونا، والحرب الأوكرانية، و الركوب على المشاريع الملكية في مجال الحماية الاجتماعية.

وأضاف المصدر ذاته، عدم تقديم الأمين لحلول عملية للأزمة التنظيمية التي تعصف بالحزب، وتعمد تجاهل عمق الاحتقان الذي يعيشه الحزب في الشهور الأخيرة، منذ خيانة الأمين العام لثقة المناضلين بتحويل الحزب إلى سلم للارتقاء السياسي و الاجتماعي و المادي، لعدد من المحظوظات و المحظوظين الذين لم يكن أحد داخل الحزب يعرفهم أو سمع عنهم، إلى أن استقدمهم الأمين العام من خارج الحزب وعبد لهم الطريق مباشرة إلى المكتب السياسي.

وأبرز البيان، تجديد مطالبة الأمين بإصدار حصيلة رسمية لمشاركة الحزب في الحكومة من خلال معطيات تقنية لا مجال فيها لتعويم الواقع بالشعارات ولغة الخشب، وتقديم مؤشرات ملموسة تعتمد للتواصل مع المناضلين والرأي العام.

وتمسكت الحركة التصحيحية، بتجسيد الحزب لمشاركة وازنة لا تستنسخ الأخطاء وتعيد تجارب الفشل التي كلفت المغرب الشيء الكثير في الولايتين الحكومتين السابقتين التي خيبت تطلعات وآمال المغاربة.

كما رفضت الحركة، التفاف الأمين العام على مطالب الحركة التصحيحية بتقديم صورة دقيقة حول مالية الحزب، و طريقة صرف الدعم العمومي للدولة، و دعم الانتخابات، والمعاملات التجارية المريبة التي بصم عليها في الآونة الأخيرة، و الكشف عن أسماء المساهمين و قيمة الأموال التي قال عبد اللطيف وهبي أنه جمعها بتنسيق مع عضو المكتب السياسي سمير كودار للقيام بالمهمة، و تمويل الحزب و هيكلة الإدارة الحزبية.

مبرزو تنزيه وزراء الحزب عن تحمل مسؤولية الأداء الهزيل للحكومة، وتحميل المسؤولية للأمين العام المخول بهندسة الاختيارات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية، التي حملت التصريح الحكومي المرتبك والفاقد للبعد الإجرائي والعملي.

واستنكرت الحركة، عودة الأمين العام للحزب إلى استعمال لغة المزايدات من خلال إثارة غياب النقاش العمومي حول القضايا الكبرى، و تجاهله أن الحكومة و الأحزاب السياسي الداعمة لها، مطالبة بإنجاز وتقديم الحساب، و أن الأداء الحكومي محدد لطبيعة النقاشات التي يمكن أن تتمخض عنه.

وندد المصدر ذاته، إقحام إنجازات ملك البلاد في كلمة الأمين العام الموجهة للمجلس الوطني، للتغطية على فشله و عجز الفاعلين السياسيين والحكوميين لاسيما في مجال الديبلوماسية كمجال حصري بموجب الدستور لجلالة ملك البلاد.

ودعت الحركة التصحيحية جميع المنتسبين وجموع مناضلي حزب الأصالة و المعاصرة، إلى فتح نقاش فوري حول سبل الرد على خطاب الأمين العام، و التصدي للمغالطات والتهديدات التي وردت في كلمة الأمين العام، خاصة في حديثه عن التشطيب على ثلاثة نواب يرفضون مسايرته في طلباته الخاصة بالمساهمة المالية.

ونوهت الحركة التصحيحية بسيل الاتصالات والتشجيعات والدعم والتأييد الذي تلقته من قطاعات واسعة من المناضلين والنواب، تدعو الحركة عموم المناضلين إلى التصدي بقوة للتردي والمسخ الذي يضرب الحزب على عهد عبد اللطيف وهبي، بكل الوسائل المتاحة في إطار القانون، بحزم وثبات حتى تجاوز المأزق التنظيمي.

آخر الأخبار