تطورات محاكمة "البيدوفيل الكويتي" بمراكش

تطورات محاكمة "البيدوفيل الكويتي" بمراكش
أمينة المستاري
قررت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة محكمة الاستئناف بمراكش، أول أمس، تأجيل النظر في قضية "البيدوفيل" الكويتي المتهم باغتصاب الفتاة القاصر "جوهرة"، البالغ عمرها أقل من 15 سنة ، إلى غاية 13 شتنبر المقبل، وهو التأجيل رقم 19، من أجل استدعاء المتهم عن طريق السفارة الكويتية.
وقد توالت الجلسات في غياب البيدوفيل البالغ 25 سنة، واضطرت المحكمة إلى تأجيل القضية عدة مرات، مما جعل حقوقيين يتشبثون بضرورة متابعته حضوريا، ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، التي تؤازر الضحية، السلطات القضائية والدولة إلى تفعيل الاتفاقية الثنائية بين المغرب ودولة الكويت المتعلقة بالتعاون القضائي وتسليم المجرمين، وإعمال والبروتوكول الاختياري حول حظر الاستغلال الجنسي للطفل.
وجاء في بيان الجمعية: "السفارة الكويتية كانت قد وضعت ضمانة لإحضاره للحصول على السراح المؤقت، والذي لم يكن للأسف مقيدا ومشروطا الشيء الذي مكنه من مغادرة التراب الوطني فور تمتيعه بالسراح من طرف الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش خلال اول جلسة منذ ما يقارب سنتين ونصف."
وأكدت الجمعية المنتصبة كطرف مدني في القضية أنه في ظل استمرار تغيب البيدوفيل عن الجلسات وعدم تفعيل الاتفاقية الثنائية بين الدولتين، الخاصة بتسليم المجرمين او الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن وخاصة البرتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل والذي يبيح عملية التسليم او المحاكمة، أو تحريك مسطرة المتابعة في حق المواطن الكويتي عن طريق انتربول، ستلجأ إلى الآليات و الهيئات الأممية التعاقدية وغير التعاقدية الخاصة بحقوق الطفل وحمايته من الاستغلال الجنسي.
تأجيل المحاكمة للمرة19، جعل الجمعية تطالب الجهات المختصة التدخل احتراما لسلطة القانون والالتزامات الدولية، بإقرار قواعد العدل والانصاف والإعمال الفعلي للمصلحة الفضلى للطفل، إضافة الى تفعيل قرار القضاء القاضي باستدعاء المشتبه فيه بالرسائل والطرق الدبلوماسية.