خبير: من المستحيل أن تسترجع الجزائر ثقة اسبانيا

الكاتب : انس شريد

17 يونيو 2022 - 10:30
الخط :

ما زال النظام الجزائري، تحت قيادة عبد المجيد تبون، يمني النفس بأن يتم استرجاع ثقة اسبانيا، رغم قطعها معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع إسبانيا.

وفي في حديثه للجريدة 24، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، المتخصص في ملف الصحراء، أنه من المستحيل أن يتم استرجاع مبدأ الثقة بين البلدين، مبرزا أن الجزائر فقدت ثقة الجميع بسبب أساليبها المستفزة ومحاولاتها، في إشعال الفتنة وزعزعة الاستقرار.

وأضاف نور الدين، أن اسبانيا تعي مسألة واحدة أنها مستحيل أن تتراجع عن قرارها، بعدما أحست أن مستقبلها مع المغرب باعتبارها شريك استراتيجي في عدد من المجالات.

وأكد الخبير، أن مدريد لا تثق بالنظام الجزائري منذ سنوات، وكانت فقط تجاملها لأسباب مختلفة، مشيرا أن العلاقات انخفضت منذ سنة 2018، وخير دليل تقلص نسبة استيراد الغاز الطبيعي بين البلدين، مع زيادة وارداتها من الغاز المسال الأمريكي.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الجزائر بعدما لعبت بجميع أوراقها مع اسبانيا، بينها ورقة الغاز، لكن فشلت، الأمر الذي دفعها إلى الهروب وقطع العلاقات مع مدريد، بعدما أحست أنه من المستحيل نزع تماسك العلاقات بين المملكة واسبانيا.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، إن تسميم العلاقات المغربية الإسبانية، من طرف الجزائر خدمة لمرضه النفسي، الذي يعاني منه بسبب نجاحات المملكة، وازدادت حدة غضبهم، بعد اعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء.

وأشار المتحدث ذاته، أن الجزائر حاولت مرارا خلق الفتنة بين مدريد والرباط، من بينها أزمة جزيرة ليلى كيف أيدت الخارجية الجزائرية الموقف الإسباني، بالإضافة إلى واقعة إبراهيم غالي ودخوله بهوية مزورة تحت بن بطوش.

وفي المقابل، وصف فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، اليوم الجمعة، المغرب بـ”الجار الإستراتيجي والموثوق به”، مؤكدا البعد “الشامل” للتعاون بين البلدين.

وتابع غراندي مارلاسكا، في تصريحات للصحافة، عقب زيارة لورش بناء مجمع سيضم المقر الجديد لقيادة الحرس المدني في سرقسطة، أن المغرب جار إستراتيجي وموثوق به بشكل تام، ونتقاسم معه مصالح مشتركة، في مجالات مختلفة، أهمها الأمن والاقتصاد والثقافة.

آخر الأخبار