بعدما بدأت بعض المناطق تشتكي ساكنتها من أزمة العطش، استدعى برلمانيو العدالة والتنمية، "وزير الماء" إلي البرلمان لمناقشة هذا المشكل الذي بات "شبحا" يخوف المغاربة كلما عاد فصل الصيف.
وطالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بعقد اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن، بحضور وزير التجهيز والماء، لمناقشة معاناة مجموعة من المناطق بالمغرب من أزمة العطش.
ووصفت المجموعة في نص الطلب الذي وجهه رئيسها، عبد الله بووانو، لرئيس لجنة البنيات الاساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أزمة العطش بالمخطيرة.
واعتبرت المجموعة، أن هذه الأزمة ناجمة عن انخفاض حقينة مجمل السدود بالمملكة، مطالبة كذلك بمناقشة الاجراءات التي تعتزم الحكومة مباشرتها لضمان تزويد مختلف الجهات والاقاليم بالماء الصالح للشرب.
وفي الوقت الذي يعاني فيه عشرات الآلاف من المغاربة من العطش ومن توفر الماء لاستعمالات أخرى غير الشرب، تستمر الحكومة في الحديث عن أرقام لا تعكس حقيقة الواقع.
وتتحدث الوزارة المكلفة بالماء عن أن المغرب تمكن من تعميم التزويد بالماء في الوسط الحضري، حيث وصلت نسبة التزويد 100%. كما عمل على تعميم التزويد بالماء في العالم القروي، حيث تصل النسبة 98,2% منها، 40% عن طريق الربط الفردي.
ويواجه المغاربة أزمة العطش في بعض المناطق، في الوقت الذي يتوفر المغرب على 149 سدا كبيرا بسعة تخزينية تتجاوز 19 مليار متر مكعب، 136 سدا صغيرا، 13 منشأة لتحويل المياه، 158 محطة لمعالجة المياه، 9 محطات لتحلية مياه البحر وآلاف الأثقاب المائية.
