النظام الجزائري يطلق كلابه المسعورة على تونس بسبب "الأسد الإفريقي 22"

الكاتب : الجريدة24

22 يونيو 2022 - 09:45
الخط :

النظام الجزائري يطلق كلابه المسعورة على تونس بسبب "الأسد الإفريقي 22"

 سمير الحيفوفي

يشن إعلاميو العسكر حملة شعواء ضد تونس بسبب مشاركتها في المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي 22"، وقد عابت أفواه النظام المارق على الجيش التونسي المشاركة في تمرين عسكري يقصيهم ويقض مضجعهم قبل كل شيء.

وفيما تعد مشاركة تونس في المناورات الثانية من نوعها، فإن النظام العسكري أطلق كلابه المسعورة من جديد على جارته الشرقية، ليصفوها بالخائنة للجزائر، ولممانعتها للمغرب.

وبمنطق إذا كنت مع المغرب فأنت ضد الجزائر، دارت الآلة الدعائية الجزائرية دورتها تجاه تونس، التي حاول سعى النظام العسكري إلى استدراجها تحت كنفه عبر الترويج لتعاون لم تتضح معالمه بعد، وضجت به الدنيا دون جدوى.

وكان النظام الجزائري روج إلى أن ما يجمعه مع تونس قد يجعلهما جبهة ممانعة واحدة ضد المغرب، وهي الدعاية التي رافقها صداع حول إقراض الجزائر لها مبلغا يصل إلى 300 مليون دولار، غير أن ما تأكد بالملموس أن القرض كان قولا وليس فعلا.

ولم ترق مشاركة تونس في مناورات "الأسد الإفريقي 22" العسكر وهم يعاينون أنفسهم منبوذين وفي نفس الوقت محاصرين من كل الجوانب، لتنبري قناة "Dzair" الجزائرية إلى الإشارة بأن "تونس مستمرة في خيانة الجزائر بمشاركتها في هذه المناورات".

ووفق نفس القناة موالية للعسكر، فإن ما يدعو لوصف تونس بالخيانة أنها شاركت في مناورات تدور رحاها في المغرب وتعرف مشاركة إسرائيل كملاحظ، وهو الأمر الذي جعل نفس المصدر يكيل النقد لتونس ولرئيسها قيس سعيد.

وزادت القناة في جنونها وهي تتحدث عن تنكر تونسي للقضية الفلسطينية، حينما لم يتطرق قيس سعيد، الرئيس التونسي للقضية الفلسطينية مؤخرا، وعدم قدرته على مهاجمة إسرائيل في تصريحاته مؤخرا!!!

وإذ تراود أبواق النظام العسكري هداءات العظمة، تساءلت القناة حول إمكانية تطبيع تونسي مع إسرائيل، ثم العقوبات التي يرتقب أن تفرضها الجزائر على تونس في مقابل ذلك، وقد انتحلت للعسكر صفة "القوة الضاربة" التي تستطيع تأديب تونس لخروجها عن طاعتها.

وبالعودة للعلاقات الجزائرية التونسية، فإنها لم تعد كما يرام، بعدما حاولت تونس في البدء مجاراة جنون النظام الجزائري الذي سعى لرص جبهة بين البلدين تروم مجابهة المغرب، غير أن رعونة الرئيس الجزائري دقت إسفينا في اتفاق البلدين لتنسفه نسفا.

وسبق لعبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، أن خول لنفسه السلطة للحديث عن تونس وما تشهده، مؤكدا في زيارته الأخيرة إلى إيطاليا، بأن ما يجري فيها لا يروقه وأنه يسعى لإعادة الديمقراطية إليها، وهو ضرب من الجنون لم يختبره التونسيون من قبل.

وكان سياسيون ومثقفون تونسيون هبوا لمواجهة عبد المجيد تبون والرد على سفائف الكلام الذي ند عن فمه من إيطاليا، بدعوته للاهتمام بشؤون بلاده وبلازمة "خلا باب دارو وبغا يكنس باب جارو".

وانضافت مشاركة تونس في مناورات "الأسد الإفريقي 22" إلى مسببات الخصام الذي يستشري رويدا رويدا بين الجزائر وتونس بسبب رعونة وميوعة تصرفات النظام العسكري المارق، الذي لم يستسغ أن يظل مقصيا من مناورات تدور على مدى سنوات منذ 2016، في المغرب وعلى الخصوص في الصحراء المغربية.

آخر الأخبار