إسبانيا تظهر العين الحمراء للجزائر بعد طول صبر على "الحراكة"

الكاتب : الجريدة24

24 يونيو 2022 - 10:20
الخط :

إسبانيا تظهر العين الحمراء للجزائر بعد طول صبر على "الحراكة"

سمير الحيفوفي

عيل صبر الإسبان على النظام العسكري الجزائري إذ مع توالي مظاهر العداء القادم من جارة السوء تجاه الإسبان، أبدى هؤلاء شدة وقوة تجاه حكامها وقد حركوا أسطولهم البحري ليلامس المياه الإقليمية الجزائرية من حيث شرع العسكر في إرسال قوارب الموت نحو ضفة الجارة الشمالية.

وفيما احتد الخلاف بين إسبانيا والجزائر، التي لم يرقها أن تنقلب عليها الأولى وتنحاز إلى الصف المغربي داعمة بلا قيد أو شرط مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية، أبدى الإسبان كياسة في الوهلة الأولى لكنهم قرروا تأديب العسكر ووضعهم عن حدهم.

وانزلت البحرية الإسبانية قطعا عسكرية أبحرت انطلاقا من "آلميريا" لتجري تدريبات عسكرية قبالة السواحل الجزائرية، وهي التحراكات التي جاءات ردا على تناسل قوارب الموت التي اختارت الجزائر الضغط بها على إسبانيا، وقد فتحت الطرق البحرية أمام "الحراكة".

وبينما عاينت مراقبو السواحل الإسبانية لأيام جحافل "الحراكة" تصل إلى ضفافهم بتيسير ودعم من شبكات "حريك" حصلت على الضوء الأخضر من النظام العسكري، رفعوا تقارير غلى القوات البحرية التي قررت تأديب الجارة الشرقية، عبر تذكير الـ"كابرانات" أن لحم الإسبان مُرّ، ولا مجال للحديث أو التبجح بوصف "القوة الضاربة" في الخلاف الحاصل بين البلدين.

ووفق نشرة "Maghreb Intelligence" المغاربية فإن السلطات الجزائرية سبق ورفضت التعاون مع نظيرتها الإسبانية لوقف نزيف "الحراكة" الذين يجدون الطرق سالكة نحو سواحل الجارة الشمالية، وهو ما جعل مدريد تناشد في المقابل القوات العسكرية لحلف شمال الأطلسي من أجل نشر أسطول مراقبة قبالة سواحل أقصى جنوب إسبانيا، وذلك ليس بعيدا عن المياه الإقليمية الجزائرية ، نقطة انطلاق "أساطيل" قوارب "الحراكة" الجزائرية.

وأفاد نفس المصدر بأنه ومنذ الاثنين 20 يونيو الجاري، أبحرت عدة سفن عسكرية إسبانية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي قبالة سواحل "آلميريا" وجزر البليار، حيث لامست هذه السفن العسكرية المياه الإقليمية الجزائرية، مما أثار حفيظة الـ"كابرانات" الذين طلبوا تفسيرا من مدريد، قبل أن تبرر إسبانيا تخويفها النظام العسكري وشبكات "الحراكة" بكون التحرك يتعلق بـ"تدريبات عسكرية روتينية بسيطة".

آخر الأخبار