وزير السعادة الإماراتي والدرس البليغ للـ"كابرانات" في الجزائر

الكاتب : الجريدة24

07 يوليو 2022 - 11:45
الخط :

وزير السعادة الإماراتي والدرس البليغ للـ"كابرانات" في الجزائر

سمير الحيفوفي

في ظل الحضور العربي والإفريقي الباهت للاستعراض العسكري الذي نظمته "القوة الهاربة" لإخافة شعبها وجعله ينكفيء عن مطالبها الجديدة في الاستقلال عن العسكر تزامنا وذكرى الاستقلال عن فرنسا، كان لزاما التقاط حكمة وخفة دم حكام الإمارات العربية المتحدة وقد أرسلوا إلى الجزائر "خلفان الرومي" ممثلا عنهم بوصفه وزيرا للسعادة في الاستعراض الذي جاء تحت اسم "مسالمون واللي يحوس علينا يلقانا"!!!

وحضر خلفان الرومي، وزير السعادة الإماراتي، الذي أول من شغل هكذا منصب منذ استحداثه في فبراير 2016، الاستعراض العسكري الذي أراد من خلاله النظام الجزائر إخافة حرائر وأحرار الجزائر ومعهم المملكة الشريفة بخردة حديدية كشفت حجم زيف الـ"بروباغندا" التي تنفخ يوما بعد آخر في "القوة الضارطة" في انتظار أن "تتغوط" على نفسها قريبا.

واستطاع حكام الإمارات العربية المتحدة النبهاء إرسال رسالة ذكية إلى حكام الجزائر الأغبياء، لكن من يستطيع أن يفك معانيها من بين رموز نظام قائم على العنجهية والتعنت وادعاء القوة، فأن يجلس وزير للسعادة وسط كل هؤلاء القوم من دعاة الغمة ووجوه البؤس فيه ما فيه من تضاد ومخالفة ومن إشارة أيضا إلى أن النظام العسكري الجزائري سيظل واجما لم يجرب يوما السعادة ضمن في أمور الحياة وقد استطاب معاداة الشعب والمغرب فقط.

والحق يقال إن وزير السعادة الإماراتي خطف اهتمام المغاربة أكثر مما استأثرت به الخردة العسكرية التي استعرضها النظام العسكري والتي كشفت ادعاءات العسكر حول تملكهم لمنظومات هجومية ودفاعية قوية، وأظهرت فعلا حجم "القوة" التي ينسبها الـ"كابرانات" لهم بعيدا عن رحابة الحياة ومنها السعادة التي جاء الوزير خلفان الرومي ليلقنهم بأنها موجودة يلزم فقط البحث عنها بعيدا عن أماني هزم المغرب.

آخر الأخبار