سرقة سيارة "مدير" مخابرات البوليساريو   

الكاتب : الجريدة24

07 يوليو 2022 - 02:00
الخط :

سرقة سيارة "مدير" مخابرات البوليساريو

أصدرت جبهة البوليساريو بيانا رسميا موقعا باسم التنظيم السياسي ، يتحدث عن سرقة سيارة مدير الأمن والتوثيق ( مخابرات البوليساريو) ، الذي يتولاه "سيدي وگال" ، ويعرف بالجهة الامنية المخولة بالتنسيق مع النظام الجزائري في كل ما يتعلق بالمخيمات عبر مكتب بتندوف يسمى السكتور.

بيان البوليساريو  تحدث عن الاعتداء "السافر" على حرمة مدير الأمن، وسرقة سيارته في الطريق الرسمي بالشهيد الحافظ ( الرابوني)،  واعتبر سرقة سيارة المسؤول الامني في واضحة النهار ، سابقة خطيرة تستدعي العقوبة القاسية ، وتخدم المغرب أكثر من غيره ، ولمح البيان الى علاقته بالعملية التي اعتبرتها مسا بمؤسسات جبهة البوليساريو .

البيان اعتمد توصيفات وتشبيهات ، واستهل محتواه بآية قرءانية خاطئة ، ولجأ الى مصطلحات عاطفية لتبرير السرقة والنفخ في الموضوع لاخراجه عن حقيقته.

واليكم تفاصيل القصة الحقيقية كما استقيناها من أصحابها:

البداية مع شابين صحراويين في نواحي المخيمات ، كانا يحوزان أسلحة ويطلقان النيران بشكل عشوائي، فلاحقتهم دورية للجيش الجزائري ، وهرب الشابان الى مخيم السمارة ، حيث تم القبض عليهما.

بينما كانا في طريق الهروب، اتصلا بمسؤول الأمن والتوثيق : سيدي وگال، راجين ايه حل المشكل مع الجزائريين، باعتباره المسؤول عن التنسيق معهم ، والقادر على تغطية الموضوع ولملمته.

سيدي وكال ، سمع ان الشابين يحوزان أسلحة تابعة لنظام جبهة البوليساريو ( وهي أسلحة تمنحها القيادة للمسؤولين الذين يسلمونها بدورهم لأقاربهم بهدف الصيد ، او التدريب على القنص ) ، فلم يستطع مسؤول البوليساريو ان يتوسط في الموضوع ، خوفا من الجزائريين ، ومخافة الحرج في رفض طلبه، قبل ان يتبين ان الموضوع أكبر مما يتوقعه، فاختار السكوت وترك الأمر للجزائريين.

انطلقت بالمخيمات، حملة انتقاد واسعة للمسؤول الأمني ، لعدم توسطه في القضية ، قبل أن تتطور الأمور الى مضي مجموعات شبابية في شن حملة تشويهية ضد المسؤول الأمني ، وصلت بيته وأسرار عائلته الشخصيات، ونشر معطيات سرية عن حياته وأسرته.

بعد ذلك ، وفي واضحة النهار ، قامت مجموعة بسرقة السيارة الشخصية لسيدي وكال، وهي سيارة "رسمية" ،في عملية نوعية ، ومن منطقة تجتمع فيها جميع المؤسسات الأمنية لجبهة البوليساريو وتشهد تواجدا أمنيا مكثفا، ورغم ذاك سرقت واختفت، واختفت معها ملفات هامة كانت داخلها، إضافة الى محفظته الشخصية ، ومذكرة شخصية تحتوي على أرقام ذات أهمية بالغة.

وأمام تطور الأمور ، اهتدت القيادة الى فكرة اصدار بيان رسمي ، يدين العملية، ويصفها بالاعتداء الشنيع، ويعتبرها مسا بالنظام العام وبالسكينة، ويضعها في خانة العلاقة مع المغرب، وهو تزوير تام للحقائق، وتزييف بين للوقائع، ومحاولة امتصاص الصدمة، التي رجت المخيمات، وأثبتت ضعف وهشاشة النظام بجبهة البوليساريو، وجعل القيادة وأزلامها ومؤسساتها أضحوكة ولعبة بين أيدي الشباب يفعلون فيها الأفاعيل .

* منتدى فورساتين

آخر الأخبار