الحكومة الإسبانية: المغرب شريك موثوق وضروري لتدبير تدفقات المهاجرين ودعم الاقتصاد

الحكومة الإسبانية: المغرب شريك موثوق وضروري لتدبير تدفقات المهاجرين ودعم الاقتصاد

سمير الحيفوفي

"المغرب شريك موثوق، وإسبانيا بحاجة إلى إقامة علاقات قوية وجيدة معه من أجل تدبير تدفقات المهاجرين ودعم اقتصاد البلاد"، هكذا دافعت "إيزابيل رودريغيز"، الناطقة باسم الحكومة الإسبانية عن المغرب.

المسؤولة الحكومية التي كانت تتحدث، اليوم الخميس، في لقاء صحفي عبر قناة "آنتينا 3" ووكالة "أوربا بريس"، تناولت بعضا من المؤاخذات التي رمى بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان على إسبانيا، من خلال وصف القوات الإسبانية بـ"التردد في تقديم العون والمساعدة للحيلولة دون تصاعد العنف، صبيحة يوم الجمعة 24 يونيو الماضي، حين حاول أكثر من ألفي مهاجر من دول جنوب الصحراء اقتحام مليلية المحتلة.

وكانت مهمة استطلاعية نفذتها لجنة منبثقة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أكدت في تقرير لها على خلفية الأحداث الدامية التي أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا وغاصبات عددية في صفوف عناصر القوات العمومية المغربية، أن القوات الإسبانية كانت مترددة حيال تقديم المساعدة مما ساهم في تفاقم الوضع، عند الحدود الوهمية مع ثغر مليلية السليب.

وفيما تناولت "إيزابيل رودريغيز" هذه المؤاخذات، فقد جزمت قائلة في ردها على إن كانت ستؤثر على العلاقات بين البلدين الجارين ومقاربتهما في معالجة تدفقات المهاجرين "بدون أدنى شك ورغم هذه الاتهامات، تظل المملكة المغربية شريكا موثوقا به"، محيلة على ما تقدم به "غراندي مارلاسكا" وزير الداخلية الإسباني، حينما دافع عن موقف قوات بلاده مشيرا إلى أنها "تناسبت مع الاحترام التام لحقوق الإنسان".