فرنسا وورقة الـ"فيزا" للضغط على المغرب وعتابه على انعتاقه

الكاتب : الجريدة24

14 يوليو 2022 - 01:37
الخط :

فرنسا وورقة الـ"فيزا" للضغط على المغرب وعتابه على انعتاقه

هشام رماح

تعتمد فرنسا طريقة عجيبة وغريبة في معاملتها الأصدقاء والشركاء، وهي طريقة تنم عن "ابتزاز" ممزوج بـ"التعنت" خاصة فيما يتعلق بتعاملها مع المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول أراضيها، إذ تلعب السلطات الفرنسية بـ"الفيزا" كورقة ضغط أو "عقاب" في تعاملها مع المملكة في الخفاء.

وفيما تلعب فرنسا على حبل الـ"فيزا" في تعاملها مع المملكة الشريفة، التي لا يروق تقدمها وانعتاقها الفرنسيين، فإن المغرب اعتاد على الوضوح ومطارحة الأفكار على الطاولة ولا يتقن البتة سياسات الكواليس والضرب من تحت الحزام مثل فرنسا التي تظهر للمغرب غير ما تضمر له، وليس هناك ما يفضح مكنوناتها من سياستها الانتقائية تجاه المغرب في شأن تأشيرات دخول أراضيها.

ولا تزال فرنسا معتمدة على قرارها المؤرخ في 28 شتنبر 2021، القضايا بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة إلى النصف، وهو ما جعل المغاربة الراغبين في الحصول على "فيزا" البلد يخوضون مسار المحاربين للظفر بها، دون أن تكون لهم أية ضمانات كونهم سيحققون ذلك، بصرف النظر عن أوضاعهم الاجتماعية أو الاعتبارية.

وطال رفض السلطات الدبلوماسية الفرنسية، منح الـ"فيزا" الأطباء والمهندسين المغاربة وغيرهم وهو تعبير صارخ عن تلاعبها بمصائر رعايا مملكة تعتبرها فرنسا شريكة قوية لكنها في نفس الآن تنظر إليها بعين غير الرضا، لكونها قررت التحليق بعيدا عن السرب الذي تقودها الجمهورية الخامسة.

وكان الأطباء المغاربة اكتووا بحرمانهم من الـ"فيزا" من لدن المصالح القنصلية الفرنسية القائمة بالمغرب، من أجل حضور مؤتمرات علمية، تمت دعوتهم إليها، خلافا للماضي حينما كانوا يحصلون، بكل سهولة وسلاسة، على تأشيرة "شنغن".

أيضا، تعج مواقع التواصل الاجتماعي، بالجدل حول أن تخفيض منح تأشيرات السفر نحو فرنسا هو طريقة ممنهجة تعتمدها الأخيرة ضد طالبي الحصول عليها، خاصة وأن رفض العديد من الطلبات يتم بعد استخلاص الرسوم الواجبة، وغالبا لا ينبني تعليل الرفض على تبريرات منطقية.

آخر الأخبار