وأكدت نشرة إحصائية لشركة الغاز الإسبانية “إيناغاز”، أن الواردات الأمريكية من الغاز شهدت ارتفاعا منذ بداية السنة، بما يقارب 78 ألف جيغاواط في الساعة.
وأضاف ذات المصدر، أنه خلال شهر يونيو الماضي، قامت اسبانيا باستيراد 10.618 جيغاوات ساعة من الغاز المستورد من الولايات المتحدة، بزيادة ثمانية أضعاف قدرها 764,65 في المائة مقارنة بـ 1.228 جيغاوات ساعة، تم شراؤها خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وأبرز المصدر ذاته، أن نسبة واردات الجزائر نحو اسبانيا، تراجعت بـ 41 في المائة، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، نتيجة لعدة عوامل أهمها ارتفاع تكلفتها وانخفاض مستوى جودتها.
وفي هذا الإطار، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، المتخصص في ملف الصحراء، في حديثه للجريدة 24، أن الجزائر تؤدي اليوم تكلفة قراراتها واختياراتها الخاطئة، بعدما فضلت أن تلعب بورقة فاشلة وهي اللجوء إلى سلاح الغاز، كإجراء لتأثير على إسبانيا التي أعلنت موقفا تاريخيا بعد اعترافها بالصحراء المغربية.
وأكد نور الدين، أن اسبانيا رفضت أن تركع لنظام الكابرانات، ولا تثق فيها منذ سنوات وخير دليل تراجع نسبة المعاملات بين البلدين من ناحية الغاز الطبيعي، بعد تراجعت بـ 41 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن بحث الجزائر عن خلق العداء مع المغرب، وعدم اهتمام في تطوير الغاز الجزائري، الأمر الذي دفع اسبانيا إلى الابتعاد من نظام الكابرانات، وبحث عن أسواق جديدة في أمريكا أو حتى الخليج.
