بعد غضب المغاربة.. هل حكومة أخنوش قادرة على تحقيق رهان الدولة الاجتماعية؟

ما زالت 3 وسوم لها علاقة بالحكومة الحالية، برئاسة عزيز أخنوش، تحشد التأييد في مواقع التواصل الإجتماعي، بعد فشلها في تدبير عدد من الملفات وقلة التواصل وندرة الخروج الإعلامي لعدد من وزرائها، على رأسهم رئيس الحكومة.

وفي حديثه للجريدة 24، قال حسن بلوان المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، أن الحكومة لا تبالي بمشاكل المغاربة، وترفض التواصل معهم، رغم تأكيدها مرارا على عزمها تحقيق رهان الدولة الاجتماعية.

وأكد بلوان، أن نسبة التفاؤل الذي كان لدى شريحة واسعة من المغاربة في بداية تنصيب الحكومة، بدأت تنخفض نتيجة عدم إيجاد حلول لعدد من القضايا الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم فتح حوار وطني موسع وبناء سياسة تواصلية ناجعة، لإنجاح مشروع الحماية الاجتماعية الذي أسس له جلالة الملك.

وأضاف الخبير، أن اعتماد الحكومة المراسيم والنصوص لن يكفي لوحده لكسب رهان الدولة الاجتماعية، مبرزا أن أخنوش وجب عليه فتح قنوات التواصل مع المغاربة، لخلق الإرادة لدى مختلف المواطنين، قصد الانخراط في هذا الورش، بدلا من نهج سياسة الهروب.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة مطالبة بتحسين طريقة تواصلها مع المغاربة، إذا كانت تريد النجاح في عملية تنزيل المشروع، رغم أن الأمر سابق لأوانه الحكم بنجاح أو فشل هذا الرهان، رغم التعثرات والمشاكل الذي نشاهدها حاليا.

وأبرز ذات المتحدث، أنه من بين الأمور التي جعلت المغاربة تفقد ثقتها في حكومة أخنوش رغم تبنيها لشعار الدولة الاجتماعية، هو ضعف تعاملها مع ملف المحروقات، وعدم إيجاد حلول لتخفيف حدة الأسعار، بعدما شهد العالم انخفاضا في أثمنة البنزين والغازوال.