الفيدرالية المغربية للتربية والتعليم الأولي تزيغ عن أهدافها وتضرب بالتوصيات عرض الحائط

الكاتب : الجريدة24

25 يوليو 2022 - 07:00
الخط :

خيبت  الفيدرالية المغربية للتربية والتعليم الأولي، آمال كل من كان يتطلع، أن يكون تأسيسها، الذي تم قبل شهور، رافعة أساسية لتحقيق الدولة الاجتماعية، انسجاما مع شعار مؤتمرها التأسيسي" التعليم الأولي، رافعة أساسية لتحقيق الدولة الاجتماعية”.

فبعد تسجيل مجموعة من الانسحابات في صفوف  أعضاء مكتبها التنفيذي،  ينتمون إلى مدن مكناس، فاس ومراكش، قبل شهور، كرد فعل على مجموعة من الممارسات والسلوكات، التي يمارسها رئيس المكتب التنفيذي، الذي أصبح يتخذ القرارات دون الرجوع إلى زملائه في المكتب التنفيذي، أصبح هذا الأخير، مؤخرا يتجول على الأكاديميات الجهوية للتربية والتعليم بحثا عن منافع بعيدة عن الصالح العام للفيدرالية، حيث أفادت بعض المصادر، أن من بين الأهداف المسطرة للفيدرالية، الانخراط في إصلاح مشروع منظومة التعليم الأولي وحلحلة بعض المشاكل التي يعاني منها التعليم الأولي، والاهتمام بوضعية المربيات، لكن الملاحظ اليوم، يضيف نفس المصدر، أن رئيس الفيدرالية شرع في تقديم برامج الدعم باسم الجمعيات، ويتكلم باسم الجمعيات وهذا منعطف خطير، لأن من توصيات المؤتمر هو عدم دفع ملفات الدعم.

وأكد مصدر آخر، أن هناك من يتحدث عن تسليم وثيقة للأكاديميات الجهوية، باسم الجمعيات، من أجل الاستفادة من الدعم، مضيفا، في حال تأكد الأمر، أنه سيتم الطعن في ذلك أمام القضاء، كما تساءل  عضو آخر بالجمعية، إن كان  القانون الأساسي قد عرف تغييرات بعد المصادقة عليه، من أجل ملاءمته مع هذه السلوكات التي وصفها ذات المصدر بالشاذة.

أكثر من ذلك، أكد مجموعة  من المهتمين بموضوع التعليم الأولي، أن الرئيس الذي يشتغل موظفا في البرلمان، أصبح هدفه هو البحث عن الشراكات مع قطاعات وزارية، لم تجد أثرها على الفيدرالية، دون أن يكلف نفسه حتى عناء التنسيق والتشاور مع باقي أعضاء المكتب، مما خلف استياء عميقا، جعل البعض يتساءل، إن كانت الفيدرالية ملحقة لحزب الإستقلال، في إشارة إلى الرئيس الذي أصبح ينسق مع أعضاء حزبه عوض أعضاء المكتب التنفيذي الذين انتخبوه بناء على تعاقد بينهم، يقضي بخدمة التعليم الأولي والعاملين فيه.

آخر الأخبار