خبير: غياب أخنوش عن الجلسات الشهرية يثبت أن الحكومة تعيش عزلة تواصلية

الكاتب : انس شريد

26 يوليو 2022 - 11:00
الخط :

خلف عدم حضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم أمس الإثنين، غضبا عند فرق المعارضة، في ظل أزمة غلاء الأسعار.

وقالت فرق المعارضة، في كلمتهم المتفرقة خلال أشغال الجلسة، إن رئيس الحكومة يتهرب من مناقشة مشاكل المغاربة، وما يقوم به يعد خرقا للدستور.

وتابعت فرق المعارضة عبر لسان كلا من عبد الله بوانو وعبد الرحيم شهيد، أن أخنوش مطالب بالحضور كل شهر للرد على أسئلة النواب، وما نشاهده يعتبر غير ديمقراطي يناقض الدستور والنظام الداخلي وقرار المجلس الدستوري.

وفي هذا السياق، قال حسن بلوان، خبير سياسي متخصص في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، إن غياب عزيز أخنوش عن الجلسات الأخيرة بمجلس النواب، يثبت أن الحكومة التي يقودها تعيش عزلة تواصلية، وتتخوف من مواجهة المغاربة والمعارضة.

وأكد بلوان، أن تداول الوسوم الخاصة بارحل يا أخنوش، والمطالبة بتخفيض الغازوال والبنزين، أدى إلى رفض المواجهة، مبرزا أنه رغم اختيار أخنوش لبروفايلات الوزراء بعناية، إلا أنهم جميعا فشلوا في توظيف كفاءات إعلامية من أجل التواصل مع المغاربة، وشرح الظروف الصعبة.

وأضاف الخبير، أن الواجب الوطني والمسؤولية يحتمان على أخنوش، أن ينهج أسلوب النقاش والصراحة مع المغاربة، والبحث عن الحلول، بعيدا عن التجاذب والخصومات السياسية.

وأوضح ذات المتحدث، أن تقلبات الأسعار يمكن أن تحدث أزمة اجتماعية، في حالة عدم إيجاد حلولا سريعة، خاصة أن الحكومة كشف مرارا عن سعيها في تنزيل رهان الدولة الاجتماعية، الذي يعتبر مشروعا ملكيا طموحا أوكل لهذه الحكومة تنفيذه.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الحكومة بدأت إصلاحات هيكلية في مجال الصحة والتعليم، وفق رهان الدولة الاجتماعية، لكن الأمر لن يتأتى إلا بانخراط المعارضة والأغلبية، وتحصين السيادة الوطنية، عبر توفير جميع الظروف الملائمة سواء ماديا أو معنويا.

وتجدر الإشارة إلى أن 3 وسوم لها علاقة بالحكومة الحالية، برئاسة عزيز أخنوش، تحشد التأييد في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فشلها في تدبير عدد من الملفات، وقلة التواصل وندرة الخروج الإعلامي لعدد من وزرائها، على رأسهم رئيس الحكومة.

آخر الأخبار