هكذا أصبح الخائن زكرياء المومني أشهر المُخَوزَقين بين خونة الوطن

الكاتب : الجريدة24

27 يوليو 2022 - 01:00
الخط :

هكذا أصبح الخائن زكرياء المومني أشهر المُخَوزَقين بين خونة الوطن

سمير الحيفوفي

تذكر كتب التاريخ كثيرا "فلاد الثالث" المخوزِق الشهير قبل ذلك بـ"دراكولا"، وتلهج ألسنة الحق في المغرب والمتابعين لأخبار الخونة بذكر زكرياء المومني البطل الوهمي بكونه أشهر مُخَوزَق، ولأن المقارنة لا تستقيم بين الاثنين، نكتفي بالقول أن فعل الخوزقَة ينتسب للأول كونها فعلا أما الثاني فينحاز إليه بصفته مفعولا به.

وليست هناك خوزَقة أنكى مما تعرض له زكرياء المومني، وهو يرى بأم عينيه كيف أن إذاعة "مونت كارلو الدولية"، المحسوبة على المخابرات الفرنسية، حذفت حوارا سبق وسجلته مع "الصحفية" نسيمة جانجيا، في 6 يوليوز الجاري، وهو الحوار الذي عنونه موقع الإذاعة الفرنسية، كالآتي "زكرياء المومني: فرنسا فضلت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب على حمايتي كمواطن".

نعم لقد أحس زكرياء المومني البطل الوهمي بخازوق كبير يصَّعَّد معه، لكن ذلك حسبه وهو الذي ارتمى في أحضان إذاعة "مونت كارلو" العضو في مجموعة "إعلام فرنسا العالمي" (France Médias Monde)، التي تشرف عليها المخابرات الفرنسية، بعدما برَق في ذهنه أنه سيجد كل الدعم من الأخيرة كمنصة يرمي منها سهامه المسمومة والممزوجة بالخيانة المقيتة نحو بلد المغرب.

لكن ماذا حصل، حتى جرى حذف حوار زكرياء المومني؟ لقد ظهر للقائمين على إذاعة "مونت كارلو الدولية"، بعد تمحيص الحوار مع البطل الورقي، أن الصحفية التي أجرته لم تكن مهنية البتة، وأن حديث الإمَّعة الموبوء بهداءات العظمة، حابل بالأكاذيب والأراجيف والادعاءات الفارغة من مرتزق ليس على شيء، يفتح فمه مشرعا دون أن تكون لكلامه دعائم يستقيم بها وعليها.

ورغم أن فعل حذف الحوار من صحائف إذاعة "مونت كارلو الدولية"، قد سبق في علم الجميع، فإن زكرياء المومني، لم يخجل من نفسه وراح يداري هذا الأمر، ولم يستطع الكلام عن هذا الإجراء الذي عاقبته به المخابرات الفرنسية، وهي تظهر له بأنها أسمى منه خلقا ومروءة ولم تشأ أكل الثوم بفمه، وهي تنظر إليه نظرة الجرذ الواشي، كما أدَّبته على أكاذيبه التي يتغوَّطُها في قناته كون المعلومات التي يدلي بها يتحصل عليها من مصادر منتمية إلى أجهزة المخابرات الفرنسية.

وبدا جليا لزكرياء المومني حجمه الحقيقي، وهو يتحسس خازوق "مونت كارلو الدولية"، وهو أمر لن ينفع معه البصل الذي طالما شممه إليه المحيطون به في الحلبة كلما سقط بالـ"كاوْ" في الأيام الخوالي حينما كان مثل كيس الرمل الذي يستطيب مُنازِلوه توجيه اللكمات المتتالية إليه بواقع "Gauche, Droite".

وليست خفية كثرة أمثال زكرياء المومني ممن احترفوا خيانة الوطن استجداء للمال، وهم كلهم مُخوزَقون، لكن يظل البطل الوهمي أشهرهم، فالرجل أَلِف الـ"كاو" وكلما انقشعت غشاوته أمام عينيه يبحث عن ضربة قاضية أخرى تجعله يهيم على وجهه، الذي يقطع العيش من البيت كما يقول المصريون، ردحا من الزمن إلى أن يتحفنا من جديد بهزيمة جديدة.

آخر الأخبار