تونس الخضراء و"سياحة الجياع".. هي فوضى

الكاتب : الجريدة24

27 يوليو 2022 - 01:30
الخط :

تونس الخضراء و"سياحة الجياع".. هي فوضى

هشام رماح

تلاقحت أحلام التونسيين بإنعاش سياحتهم بالآلام التي خلفها لديهم نحو مليون ونصف سائح جزائري انفتحت حدود الخضراء في وجوههم، فكان أن عاثوا فيها دمارا وخرابا كما يظهر شريط مصور من داخل إحدى الوحدات الفندقية في الجارة الشرقية للجارة الشرقية.

ويوثق شريط فيديو لـ"حرب" مستعرة بين سياح جزائريين داخل وحدة فندقية، بعدما اندلعت بينهم بسبب خلاف حول أسبقية استخدام أحد مرافق الفندق الذي انبهر القائمون عليه بمدى "وحشية" المتعاركين، واكتفوا بعد وإحصاء الأضرار التي خلفوها.

وكانت تونس راهنت على السياح الجزائريين من أجل انتعاشة اقتصادية، غير أن الاجتياح الجزائري كانت له مضاعفات عدة على المرافق السياحية في تونس الخضراء، وعلى نفسيات التونسيين ككل والذين استشعروا الغبن في الأواخر وهم ينظرون كيف أن الجزائر تتبجح بإرسالها السياح، من خلال معبر "ملولة" إلى بلادهم من أجل إنقاذها من السكتة القلبية، ناهيك عن اعتبار بلادهم "ولاية جزائرية" من منظري النظام العسكري المارق في المنطقة.

وإذ لا يُرمى اللوم على كل الجزائريين بما فيهم من تسببوا في أضرار للمرافق السياحية التونسية، فإن ما تناقلته المشاهد المصورة لبعض مظاهر "الاجتياح" الجزائري لتونس، يعزي أسباب ما حدث إلى تحكم الـ"كابرانات" في مقدرات بلادهم وسعيهم الحثيث إلى تصليب عقولهم وتحجير قلوبهم بما جعل أغلبيتهم ينفسون عما يخالجهم من حقد وغبن عبر ضرب بعضهم بعضا، والتكسير والتهشيم، أمام أنظار الجميع.

ولعل كل هذا يكشف إلى أي مدى التزم بعض التونسيين الحق وهم يعتبرون ما يقع نتيجة لـ"سياحة الجياع".

آخر الأخبار