المعارضة تدعو الحكومة باتخاذ تدابير مستعجلة لمواجهة الأزمة الطاقية

في ظل أزمة الطاقة العالمية، ما زالت الحكومة الحالية بقيادة عزيز أخنوش، تتدارس عدد من الإجراءات الاستعجالية، لتخفيف حدة التضرر عن المغرب.

وطالب عمر أعنان، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في سؤال كتابي موجه إلى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالكشف عن الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لتجنيب المغرب ما وصفها بـ”السكتة القلبية في ظل الأزمة العالمية للطاقة”.

وأكد أعنان، أن المغرب ليس بمنأى عن هذه الأزمة التي خلقتها الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، مبرزا أن المملكة تستورد حوالي 11 مليون طن سنويا من الفحم الحجري من أوكرانيا وروسيا، لتشغيل المحطات الحرارية بكل من جرف الأصفر وجرادة وغيرها، الأمر الذي من شأنه أن يهدد الأمن والسيادة الطاقية بالمغرب.

وأبرز النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الإشتراكي، على ضرورة إعادة تشغيل مناجم الفحم الحجري بجرادة، التي تضم احتياطيا بأكثر من 80 مليون طن، في وقت ارتفع ثمنه بأكثر من خمس مرات في السوق الدولية.

مشيرا أن كلا من ألمانيا وفرنسا تعملان على إعادة تشغيل المناجم المغلقة لإنتاج الفحم الحجري، قصد استعماله لإنتاج الطاقة الكهربائية، لذا المملكة مطالبة بنهج مثل هذا الإجراء.

وفي المقابل، عبرت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تصريحات سابقة، عن عدم تخوفها من تداعيات الأزمة الطاقية العالمية على المغرب.

وأوضحت بنعلي، أن الحكومة تأمل بأن تصبح المملكة وجهة للطاقة المتجددة، مشيدة بالمشاريع الضخمة، التي تم إنجازها في المغرب للرفع من الطاقة.