حفيظ دراجي مدمن الـ"كالا" الذي يتقطر جهلا وحقارة

الكاتب : الجريدة24

16 أغسطس 2022 - 04:00
الخط :

حفيظ دراجي مدمن الـ"كالا" الذي يتقطر جهلا وحقارة

 سمير الحيفوفي

ما بال حفيظ دراجي الواصف الرياضي خديم العسكر لا يداري على جبنه وحقارته، كلما رمى بدلوه في ما يتعلق بالمغرب الذي يتجسد بعبعا للـ"كابرانات" ممن رضعوا من "ثدي" محمد بوخروبة المقلب بـ"بومدين" حتى لا يقال شيء آخر.

وبعدما ضرب حفيظ دراجي على نفسه طوقا من الصمت حينما لاعب فريق باريس سان جيرمان نظيره نانت في إسرائيل، ولم يتنطع كعادته لأن ولي نعمته ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي هو نفسه رئيسه في "بي إن سبورت"، خرج ليقارع أحمد الريسوني، المحسوب على حركة التوحيد والإصلاح في المغرب بالسباب والشتم بدل مواجهته الحجة بالحجة.

وأبدى حفيظ دراجي جبنا لا مثيل له، فبينما صرف النظر عن التطبيع مع إسرائيل، وهو يعاين المباراة التي دارت في الأراضي الإسرائيلية كرمى لعيون سيده ناصر الخليفي، فغ،ه حاول التخلي عن جبنه وهو يماري أحمد الريسوني، القيادي في حزب العدالة والتنمية في رأيه الخاص، وقد انتصب قبالته بكل الدناءة وهو لا يريد أن ينفي عنه صفته رئيسا لاتحاد علماء المسلمين، قبل أن يتوغل كثيرا في حقارته ويصف هذا الاتحاد بـ"هية الجهلة والمنافقين".

إلى هنا قد يبدو الأمر عادي، لأن هذه السُّبَّة بدرت من حقير بل من أحقر الحقراء، لكن كيف إن بدت الحقارة ممزوجة بالجهل والجبن وبغيرها من الموبقات ومحدثات الأمور، في شخص مثل هذا الواصف الرياضي، بما يجعل منه مثالا صارخا عن الإمعات، الذين لا يدرون شيئا ويرتمون في البحر بلا تبان، إلى أن تبدو للجميع سوءاتهم.

واستأثر حفيظ دراجي على أحمد الريسوني أن يبدي رأيه الذي ظل يحتفظ به تحت جبة رئيس اتحاد علماء المسلمين، ويدلي بالحقائق التي يعتقد بها بصرف النظر عنه عن صفته وهو أمر أكده "القره داغي" الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي شدد على أن رأي أحمد الريسوني يلزمه وأن المبدأ المتعارف عليه في هذه الهيئة يتمثل في كون المقابلات أو المقالات المنسوبة للرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد.

لقد غرد حفيظ دراجي بتغريدة أرادها خارج السرب ليرضي "أسياده" الـ"كاربانات"، وهو يهاجم أحمد الريسوني الذي أبدى رأيه الخاص وذاك حسبه في أمر يخص المغرب والمغاربة، لكن كيف تحولت هذه التغريدة إلى صك يثبت دناءة هذا المريض، الذي اكتشف بعد ذيوع تغريدته أن مقر اتحاد العلماء المسلمين كائن في الدوحة أي في عاصمة قطر التي يعتاش فيها خديم العسكر.

لقد غير هذا المريض من تغريدته وعدَّلها على الفور بعدما بدا له أنها ستغضب أولياء نعمته، وحذف على السبة التي أطلقها في حق هيئة تعول قطر كثيرا على احتضان مقرها الرئيسي في عاصمتها، وهو أمر غاب عن المبتلى بـ"كالا" (عافاكم الله وعافانا منها)، وجعله ينزلق إلى حيث كشف أنه جاهل وجبان وليس على شيء.

فعلا إنها الـ"كالا".

آخر الأخبار