هذا ما يعد به النظام الجزائري من سوء للمغرب خلال زيارة الرئيس الفرنسي

الكاتب : الجريدة24

23 أغسطس 2022 - 01:26
الخط :

هذا ما يعد به النظام الجزائري من سوء للمغرب خلال زيارة الرئيس الفرنسي

سمير الحيفوفي

أحد الظرفاء على مواقع التواصل الاجتماعي علق بما يلي "الشيء الوحيد الذي لم تقله الجزائر بعد هو: إنها حامل من المغرب".. إنه تعليق قصير وساخر لكنه يحمل بين طياته ملخصا لسلسلة طويلة من دسائس النظام العسكري ضد المغرب. معرض كل هذا هو البيان الذي أعدته "منظمات وجمعيات" بإيعاز من الرئاسة الجزائرية لـ"إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي، المرتقبة زيارته للجزائر يومي 25 و26 غشت الجاري، والذي يصف المغرب بـ"جار السوء" ويتهمه بمحاولة زعزعة المنطقة والوقوف وراء عمليات مسلحة ضد الفرنسيين في مالي.

ويبدو أن النظام الجزائري ومن يدور في فلكه ترك، في خضم الزيارة الرئاسية المرتقبة، كل خلافاته مع فرنسا، وضرب صفحا عن تصريحات رئيسها بشأن تاريخ الجزائر، واستل كل أحقاده ليوجهها نحو المغرب، عبر الاشتكاء منه لديها، بالقول "نطالب رئيس الجمهورية الفرنسية بوضع حد للجمعيات المتطفلة التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والتي تستغل تواجدها بفرنسا لنشر خطاب الكراهية والعنف وتشجيع الإرهاب بين الجزائريين ومؤسسات الدولة وزعزعة استقرار وأمن الجزائر، والذي يؤدي لا محالة إلى تدهور منطقة شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط"

وتتبدى أحقاد الجزائر تجاه المغرب صاحب اليد الممدودة دوما وأبدا، من خلال البيان الرئاسي المرتقب تقديمه برفقة تقرير إلى الرئيس الفرنسي يتضمن ادعاءات واتهامات له بالوقوف وراء عمليات تستهدف الفرنسيين في مالي، وفي ذلك وضاعة وضحالة في التفكير، وقد جاء في نفس البيان "نطالب رئيس الجمهورية الفرنسية بتحمل مسؤولياته اتجاه هذه التنظيمات المشبوهة والمدعومة من طرف دوائر المال الفاسد والمنظمات الإرهابية العالمية وجار السوء "المغرب"، وذلك من أجل دفع بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، خدمة للمصالح المشتركة ومستقبل الشعبين".

 

وترى الجزائر المثخنة بجراح القطيعة مع إسبانيا والعزلة العربية نظير انتصارها للفرقة ولتقطيع أوصال البلدان الجارة، في زيارة الرئيس الفرنسي فرصة للتودد إلى "ماما" فرنسا التي فعلت فيها كل الأفاعيل على مدى 132 سنة، حتى تبرأ من جراحها، وقد نذرت زيارة الرئيس الفرنسي إليها لتسميم الأجواء بينه والمغرب، ارتكازا على الأراجيف ونسج الدسائس والمؤامرات لبلوغ مرامي الـ"كابرانات" المتحكمين في البشر والشجر والحجر بجارة السوء التي استحقت هذا التوصيف عن جدارة.

فعلا لم يكذب حفيظ دراجي الواصف الرياضي عشيقة الجنرال توفيق العامل في قناة "بي إن سبورت" العنابية، وهو يصف معنى جار السوء ولو أنه أخطأ في من يستحق هذا الوصف وهو يقول "جار السوء يتآمر عليك ويوشي بك ويحرض ضدك، ويتحالف مع الشيطان ضدك".

آخر الأخبار