مصطفى سلمى: زيارة ماكرون للجزائر لن تغيير أي شيء في توازنات المنطقة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

26 أغسطس 2022 - 04:00
الخط :
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى الجزائر بدأت أمس وتدوم لثلاثة أيام، من أجل محاولة ربح مكاسب متعددة لفائدة بلده على حساب الجزائريين، ولاسيما ملف الغاز الذي يسيل لعاب الفرنسيين، ومحاولة طي صفحة القطيعة، في المقابل يراهن العسكر الجزائري على أن يستغل الفرصة للضغط على فرنسا من أجل كسب نقط قوة تعينه على معاكسة مصالح المغرب، والتويش أكثر على ملف الصحراء، الذي خسرته الجزائر علي كافة المستويات.
لكن عدد من المراقبين والمهتمين بملف الصحراء، نبهوا إلى أن الجزائر لن تستطيع أن تكسب أي شيء لا من ماكرون ولا من غيره من قادة دول العالم، في ملف الصحراء، أمام ما حققه المغرب من مكاسب على مستوى هذا الملف.
وفي هذا السياق، اعتبر القيادي السابق في جبهة البوليساريو، قبل أن يتبرأ منها ومن الفكر الانفصالي، مصطفى سلمي، قال إن زيارة ماكرون للجزائر "لن تستطيع تغيير أي شيء في توازنات المنطقة بعد أن مال نزاع الصحراء لصالح المغرب منذ 13 نوفمبر 2020، مهما سبقها او رافقها وسيعقبها من تصريحات وتلميحات".
وأضاف أن "الجزائر التي رهنت علاقاتها مع المغرب بنزاع الصحراء، استفاقت فجر 13 نوفمبر 2020 على واقع ميداني هدم كل ما بنته على مدار عقود من الاستثمار في جبهة البوليساريو. ووجدت نفسها أمام خيارين مؤلمين، أولهما وضع يدها على خدها و التسليم بالامر الواقع، و البحث عن مخرج مع المغرب يحفظ ماء الوجه، وثانيهما وضع اليد على الزناد و دخول القوات الجزائرية في مواجهة مباشرة مع الجيش الملكي المغربي".
وتابع مصطُي سلمى بالقول "ولأن الجزائر غير جاهزة لأي من الخيارين، ستبقى (ميدانيا) مشبكة السواعد و اللسان شغال بأن يبلي الله المغرب بما أبتلاها به من تفكك للدولة مطلع تسعينيات القرن الماضي، أو سقوط رمزية النظام الذي تعيشه منذ حراك رافضي العهدة الخامسة الذي لم تخرج منه بعد رغم الرشاوي الكبيرة و الوعود التي يمني بها العسكر الشباب الجزائري".
واعتبر ذات المتحدث، في تدوينة على حسابه على الفيسبوك أنه "بينما يحتاج المغرب الملكي جزائر قوية مزدهرة ومستقرة لتكامل المنطقة ورفاه شعوبها. لا يرضى الحاكمين في الجزائر بغير مغرب فاشل، كما جعلوا من الجزائر-الدولة بحجم قارة ذات الموارد الهائلة، فاشلة".

آخر الأخبار