خلفيات اصطفاف قيس سعيد مع الجزائر في ملف الصحراء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

29 أغسطس 2022 - 10:33
الخط :

كشفت عدد من التقارير الصحفية والمصادر القريبة من دائرة القرار التونسي، خلفيات المواقف الأخيرة الصادرة عن قيس سعيد، الرئيس التونسي، ضد المغرب ومصالحه ووحدته الترابية، ولاسيما بعدما أقدم على استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، على هامش منتدى التعاون الياباني الافريقي، الجمعة الماضية.

وأوردت ذات التقارير أن قيس سعيد يعلم جدا حساسية ملف الصحراء بالنسبة للديبلوماسية الجزائرية، ولذلك وضع يده على هذا الملف ليستطيع الحصول على مكاسب من ورائه جراء الأزمة التي يعانيها، ولكسب المزيد من الثقة والدعم من الجزائر العاصمة.

وسيستفيد قيس سعيد، بعد هذه الخطوة، وفقًا لذات التقارير، بشكل عاجل من قرض جديد بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، من الجزائر، لتتمكن من إنهاء عام 2022 دون خوف من الإفلاس. وستكون هذه الأموال بمثابة وديعة ضمان للسماح لتونس بطمأنة المانحين الدوليين الذين تدين منهم.

وتتفاوض تونس بانتظام مع صندوق النقد الدولي لتجديد قروضها منذ نهاية عام 2021 لتصل قيمتها إلى 41 مليار دولار (102٪ من الناتج المحلي الإجمالي). للخروج من المأزق ، على الرغم من المساعدات الكبيرة التي تلقتها من الاتحاد الأوروبي، بل وطرقت تونس 4 مرات على الأقل خلال عشر سنوات باب صندوق النقد الدولي، كما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والبنك العالمي، وبنك التنمية الأفريقي، وغيرها من المؤسسات المالية.

ووافق الجزائر منذ عام 2020، على منح تونس قروضًا لا تقل عن 450 مليون دولار. وفي فبراير 2020، أصدرت الجزائر أول قرض قيمته 150 مليون دولار لصالح البنك المركزي التونسي. وفي دجنبر 2021 ، أضافت الجزائر العاصمة إلى تونس ما لا يقل عن 300 مليون دولار.

 

 

 

آخر الأخبار