الــ FMJJ يحذر الصحافيين التونسيين بسبب قيس سعيد والصحراء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

31 أغسطس 2022 - 09:00
الخط :

بعث المنتدى المغربي للصحافيين الشباب رسالة مفتوحة إلى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وذلك على خلفية اقدام الرئيس التونسي، قيس سعيد، على استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تعادي الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وأكد المنتدى المغربي للصحافيين الشباب أن الوحدة الترابية لبلادنا ليست قضية الدولة المغربية لوحدها كما يعتقد أو يروج لذلك البعض، سواء بشكل مقصود أو لعدم دراية بتعقيدات النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، وإنما هي قضية تحظى بالإجماع لدى كافة مكونات المجتمع المغربي.

وشدد المصدر ذاته على أن الذود عن مغربية الصحراء، والتصدي بكل حزم لمحاولات المساس بوحدة المملكة، يوجد على رأس الأولويات التي يدافع عليها المواطنات والمواطنين المغاربة، وكل القوى المدنية والنقابية والسياسية الوطنية، داعيا الإعلاميين والصحافيين في تونس لتفهمه وأخذه بعين الاعتبار.

ولفت المنتدى إلى أنه من خلال رصده للمضامين الإعلامية المرتبطة بهذه الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، لم يلحظ تورطا لوسائل الإعلام المغربية في أي حملة ممنهجة تستهدف الشعب التونسي الشقيق أو صورة بلادكم، وفي حالة وقوع ذلك فسيكون أول المنددين به.

وأضاف أن القنوات العمومية والمواقع الرقمية والإذاعات المغربية ووكالة المغربي العربي للأنباء...، لم تقدم سوى الأخبار المتعلقة باستقبال المدعو إبراهيم غالي، وتركت مجال التعليق مفتوحا لكل التيارات السياسية الحكومية والمعارضة، والهيئات النقابية والمدنية، التي عبرت عن مواقف رسمية بشأن هذا الحدث، بالإضافة إلى استضافة عدد من الفعاليات المجتمعية التونسية ونقل وجهة نظرها المنتقدة لخطوة الرئيس التونسي.

على العكس من ذلك، يقول المنتدى المغربي المذكور، "وقع تحريف لترجمة كلمة الرئيس السينغالي، ماكي سال في القناة الوطنية التونسية، التي ألقاها خلال افتتاح قمة "تيكاد 8".

واعتبر أن الخطابات التحريضية، التي يتم ترويجها من طرف البعض، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في الضفتين المغربية والتونسية، تبقى أفعالا مدانة يلزم على الإعلاميين التونسيين والمغاربة التنديد بها ورفضها.

ونبه المصدر إلى أنه بخلاف ما تدعيه وسائل الاعلام التونسية، فإن انتقاد قرار الرئيس التونسي و"اعتباره مسا بمشاعر الشعب المغربي، وانحيازا لأعداء الوحدة الترابية لبلادنا"، لا يشكل تدخلا في الشأن الداخلي للدولة التونسية، وإنما ممارسة عادية تدخل في باب حرية الرأي والتعبير كما هو متعارف عليها كونيا.

وحذر المنتدى من أن يتم "توظيف مفهوم "السيادة الوطنية"، لمصادرة الآراء المنتقدة لخطوة الرئيس قيس سعيد، عبر محاولة فرض وجهة النظر الواحدة في الفضاء العمومي التونسي".

وأشار المنتدى المغربي للصحافيين الشباب إلى أنه لا يمكن لنقابة الصحافيين التونسيين، أن تسلب الحق للمغاربة في الدفاع عن وحدتهم الترابية ضد الرئيس التونسي، في الوقت الذي ترى (نقابة الصحافيين التونسيين) أنه من حقها الدعوة إلى التعبئة من أجل "الدفاع عن مصالح البلاد الحيوية وسيادتها".

 

 

آخر الأخبار