قيادي سابق "بالبوليساريو": الجزائر تسعى لاستغلال الأزمة الأوكرانية ضد المغرب
قال القيادي السابق في الجبهة الانفصالية، "البوليساريو"، مصطفى سلمى، إن الجزائر تحاول أن تستغل الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار المحروقات لتعيد لنفسها بعض الاهتمام الذي فقدتها بفعل الضربات السياسية والديبلوماسية القوية التي وجهها لها المغرب بسبب النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وقال سلمي، إن "من سوء حظ المغرب جاءت الأزمة الأكرانية في غير الزمن الذي كان يتمناه". وأوضح أنه "بينما كانت كل المؤشرات تميل لصالحه بشكل متسارع.. اندلعت الحرب الروسية الاكرانية، ووصلت أسعار الطاقة مستويات قياسية أعادت للجزائر بعض من الاهتمام المفقود منذ عقود".
وأضاف أن "الجزائر تحاول استغلال الطفرة الطاقية الحالية في تقليص مكاسب المغرب الديبلوماسية من خلال عقود الامتياز واستثمار فائض مداخيل الطاقة في الرشاوي، من أجل تحصيل مكاسب ديبلوماسية على حساب المغرب، بعدما فقدت البوليساريو المبادرة على الارض".
ولفت المصدر ذاته إلى أنه "من الطبيعي أن يتركز الجهد الجزائري في تعزيز مكانة "الجمهورية الصحراوية" الوهمية في الاتحاد الافريقي، باعتباره المكسب الوحيد المتبقي للبوليساريو".
وتابع المصدر أنه "في ظل الازمة الاقتصادية التي تعاني منها معظم دول العالم، و الطفرة المالية التي انتجها الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة لدى البلدان المصدرة من الراجح ان تستثمر الجزائر جزء من عائداتها الطاقية في إفريقيا خاصة لجر بعض البلدان الافريقية للعودة للاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية"".
واستدرك مصطفى سلمي بالقول أن هذا الذي تنوي الجزائر فعله واستغلاله "لن يغير شيئا على المستوى الاستراتيجي في نزاع الصحراء، على اعتبار أن المغرب يسيطر ميدانيا على الارض". ورجح أن ذلك قد "سيخلق للمغرب بعض المتاعب و الاحراجات على المستوى الديبلوماسي".
وختم بالقول "سنعود لوضع الستاتيكو القديم المغرب في صحرائه و "الجمهورية الصحراوية" في جزائرها مع استمرار القطيعة بين البلدين".
