استفزازات إسبانية تهدد بنسف عملية "مرحبا 2019"

الكاتب : الجريدة24

20 مايو 2019 - 02:00
الخط :

هشام رماح

تهدد استفزازات إسبانية بنسف عملية "مرحبا 2019" وقد توترت الأوضاع بين السلطات المينائية في الخزيرات والفيدرالية الوطنية للنقل الدولي بالمغرب، بسبب معاملات مهينة يمارسها الإسبان إزاء المهاجرين المغاربة وأرباب الحافلات التي تقلهم.

وفيما يستعد المغرب لعملية استقبال مهاجريه القاطنين في أوربا تزامنا وحلول فصل الصيف، فإن الأمور لم تعد كما يرام إذ تضيق السلطات الإسبانية على ما يزيد عن 1400 حافلة مغربية للنقل الدولي تعمل في نقل المهاجرين المغاربة القادمين من بلدان القارة العجوز نحو المغرب.

واعتبرت الفيدرالية الوطنية للنقل الطرقي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن ما تقوم به السلطات الإسبانية "إهانة للمغرب والمغاربة" يستوجب تدخلا فوريا وعلى أعلى مستوى من السلطات المغربية، وقد هددت بالاعتصام في ميناء "طنجة ميد" مع المطالبة بمنع الحافلات والشاحنات الإسبانية من ولوج التراب المغرب فيما يندرج ضمن "المعاملة بالمثل".

من جهته، دعا محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن المعروف اختصارا بـ"UGEP" إلى تجاهل العبور عبر التراب الإسباني خلال عملية "مرحبا 2019" مطالبا بإنشاء خط بحري مباشر من فرنسا إلى المغرب يعفي الحافلات المغربية الناقلة للمهاجرين القاطنين خارج إسبانيا من اختراق تراب الأخيرة، التي تمارس سلطاتها تعسفا جليا في حق المهاجرين المغاربة خاصة في الخزيرات.

الذهبي متحدثا مع "الجريدة 24" قال إن إسبانيا تجسد بلد عبور للمهاجرين المغاربة وتستفيد بشكل كبير من هذا الأمر لكن استفزازاتها وغن بدت جزئيات بسيطة فإن لها تداعيات كبرى على عملية "مرحبا 2019" التي يسخر لها المغرب كل الإمكانيات المادية واللوجيستيكية مرحبا بمهاجريه، مشيرا إلى أن المغرب ملزم بصون كرامة مواطنيه خارج المملكة وبالتالي فإن مناقشة مثل هذه "الجزئيات" إلى جانب القضايا الكبرى مثل اتفاقية الصيد البحري مع القارة العجوز.. يجد له مبررا ينسجم مع منطق الحفاظ على المصالح.

يشار إلى أن السلطات الإسبانية في الخزيرات تضيق على المهاجرين المغاربة وحافلات النقل الدولي التي تقلهم عبر فرض إجراءات "بيروقراطية" تروم امتهان كرامة المغاربة لا غير، على أن بلاغا للفيدرالية الوطنية للنقل الدولي توصلت به "الجريدة 24" أفاد بأنه تقرر عقد اجتماع يوم غد الثلاثاء (21 ماي 2019)، بالجزيرة الخضراء يضم وفدا مغربيا هاما يمثل وزارتي الداخلية والنقل مع السلطات الإسبانية لإيجاد مخرج لهذا الطاريء.

آخر الأخبار