بناء عشوائي قرب "قصر البحر" يستنفر ذاكرة آسفي

بناء عشوائي قرب "قصر البحر" يستنفر ذاكرة آسفي

أمينة المستاري

حذرت فعاليات المجتمع المدني من التشويه والطمس الذي يتهدد معلمة تاريخية صنفت ضمن التراث الوطني، بسبب بناء عشوائي أقيم فوق منطقة حماية "قصر البحر" أو "حاضرة المحيط" كما تعرف عند ساكنة المنطقة.

واستنكرت الفعاليات استمرار أعمال تهيئة ساحة سيدي بو الذهب وساحة الاستقلال القريبة من السور التاريخي للمدينة، ومآثر أخرى في قلب المدينة العتيقة، في غياب تام للوحات الإخبارية.

وسجل الائتلاف عدم إشراك الساكنة وفعاليات المجتمع المدني في المشروع، حيث جاء فوجئ الجميع ببناء عشوائي بجانب المعلمة التاريخية المحمية بمقتضى ظهير شريف يعود لسنة 1922، في إخلال صارخ بجمالية المعلمة.

وطالبت هيئات المجتمع المدني وفعاليات ثقافية وأكاديمية وإعلامية بالمدينة، بالتدخل العاجل لإيقاف أشغال البناء وهدمه وتهيئة الفضاء "بما يتلاءم مع مقتضيات القانون رقم 80-22 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، وأيضا مقتضيات ظهير20فبراير 1924الخاص بخلق منطقة حماية حول المعلمة التاريخية .

ودعا الائتلاف المدني الجهات المسؤولة عن تهيئة ساحتي الاستقلال وسيدي بوالذهب إلى إشراك الساكنة، والكشف العلني عن تصميم تهيئتهما بالنظر لرمزيتهما التاريخية، من أجل إنضاج تصور جماعي للتهيئة والتأهيل يلبي طموح الساكنة إضافة إلى استنفار الجمعيات والفعاليات المهتمة بالتراث إلى التعبئة واليقضة من أجل حماية المعالم التاريخية والمحافظة على التراث ضونا للذاكرة الجماعية المحلية والوطنية.