"كيفاش تعرفي البنت باقا عزبة عير بالخيط"..عندما يتولى الجهلة إرشاد الناس
"كيفاش تعرفي البنت من المرأة عير بالخيط"..عندما يتولى الجهلة إرشاد الناس
"كيفاش تعرفي البنت من المرأة عير بالخيط" ..فيديو راج في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع المنقضي، شكل حدث الفضاء الأزرق، وكشف عن منسوب الوعي المتدني لساكنة الانترنت بالمغرب.
ولانه ليس للجهل حدود فقد دخل على الخط من يوصفون بالرقاة، واعتبروا ما قامت به صاحبة الفيديو رفقة ابنتيها، نوع من السحر سيتسبب في "ثقاف" كل من تقدم على الخضوع لتجربة العبار بالخيط لتأكيد عذريتها من عدمه.
أكد هذا الفيديو المتداول والإقبال غير المسبوق عليه من طرف شرائح واسعة من المغاربة من ساكنة التيك توك والفيسبوك، أن الجهل هو المؤطر لهؤلاء، وان مجتمع المعرفة والعلم الذي تصرف عليه ميزانيات ضخمة من المال العام عبر وزارة التربية أو الثقافة، مجرد سراب.
فتحت خوارميات مواقع التواصل المجال لمصراعيه، للجهال والمشعوذين والنصابين والمحتالين للاتجار في المعرفة وتلقين الناس المعلوم من الدين والدنيا بالضرورة، بشكل خاطئ ومنحرف.
ملايين الكتب والمجلدات التي سهر العلماء على تدوينها عبر مر القرون، أصبحت غير ذي قيمة مع مدعي المعرفة في أي شيء وهم بالكاد لا يعرفون حتى كتابة أسمائهم على الورق.
آفة التفاهة التي انتعشت بواسطة خوارمزيات مواقع التواصل، ستقضي على طموحنا في أن يكون لدينا مجتمع واعي، وهي بدون شك نوع فعال من أسلحة الهدم والغزو بدون جيوش.
استغل هؤلاء الجهال، عطش الناس للتعلم السهل واليسير عبر الوسائط الحديثة للتواصل، ونصبوا انفسهم استاذة ومعلمين واطباء وفقهاء يفتون في الدين والدنيا.
هذا يفتيهم كيف يحصل على انتصاب دائم خلال العلاقة الحميمية، وتلك تنصح الفتيات كيف تخطف فؤاد بوركابي حتى يصير خاتما في إصبعها.
ويكفي إطلالة سريعة عن المحتوى الرائج والمستهلك من قبل ساكنة هذا الفضاء الأزرق ليصاب المرء بالصدمة، كوننا نزداد جهلا وأمية وليس تعلما ومعرفة.
