الوزير بنسعيد يوزع على المغاربة نصيبهم الوطني من "البذاءة" عبر طوطو

الكاتب : الجريدة24

01 أكتوبر 2022 - 11:30
الخط :

الوزير بنسعيد يوزع على المغاربة نصيبهم الوطني من "البذاءة" عبر طوطو

لازالت تداعيات اشراك الوزير البامي لمغني الراب " طوطو" في مهرجان الرباط، وتلفظه بكلمات نابية وخادشة للحياء وللذوق العام، تلقي بظلالها على المشهدين السياسي والثقافي.

ما فاه به طوطو يستوجب تحرك النيابة وتفعيلها للقانون الجنائي الذي ينص "الفصل 483" على انه "من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة وعشرين إلى خمسمائة درهم.

يعتبر الإخلال علنيا متى كان الفعل الذي كونه قد ارتكب بمحضر شخص أو أكثر شاهدوا ذلك عفوا أو بمحضر قاصر دون الثامنة عشرة من عمره، أو في مكان قد تتطلع إليه أنظار العموم".

الحقيقة العلمية القائلة: إن الإنسان لا يولد بذيئاً، جعلها الوزير البامي الذي يشرف على قطاع الثقافة واقعا.

و أصبح علينا أن نتعامل مع البذاءة وصناعة التفاهة بصفة يومية، ضريبة علينا دفعها، ولم نتسبب فيها!

تأتي كلمة تافه وتافهة بمعنى النقص في الأصالة أو الإبداع أو القيمة. وفي الدلالة اللغوية تشير كلمة تافه أيضاً إلى كل شخص غَيْرُ مُتَّزِنٍ أو قَلِيل العَقْلِ لَا قِيمَةَ لأَعْمَالِهِ وترد هذه الكلمة وصفاً للحَقِير أيضاً.

ومع انتشار الوسائط الإعلامية والتطبيقات الإلكترونية أصبح للوضيع والتافه والحقير من الوسائل ما يجعله شهيراً يتحدث عنه القاصي والداني.

الحمقى والمغفلون والتافهون ليسوا أبناء هذا العصر فقد اشتهر أسلافهم في تاريخنا العربي منذ القدم ما جعل "الفقيه والمحدث والمؤرخ "ابن الجوزي يصنف كتابه الذائع الصيت "أخبار الحمقى والمغفلين".

من الذي يصنع البذيء؟ الجواب نحن صنعناه بأنفسنا! ومن جيوب دافعي الضرائب !

آخر الأخبار