محمد زيان ورقصة الديك المذبوح الذي فقد شرف الانتماء

الكاتب : الجريدة24

19 أكتوبر 2022 - 12:36
الخط :

هشام رماح

في تناوب بئيس في لعب الأدوار القذرة، تتبدى خسة خونة الوطن ممن يلتحفون رداء النذالة، ويبتغون كل ما يضر المغرب خدمة لمن يدفع لهم نظير ذلك، وبين محمد زيان المحامي المتخصص في عيار "المؤخرات" وعلي المرابط الصحفي الذي باع روحه للشيطان فضلا عن إمَّعات آخرين انعقد حلف الخيانة وقد وقعوا جميعا على عهد الردة عن الوطنية كرمى للأعداء.

التناوب المقيت في الأدوار، يتطلب مشارب وصفات مختلفة فهناك الصحفي والمحامي وو..، ولكنها مجرد أقنعة يضعها من يشرعون أفواههم ضد بلادهم، ويخيطون أفواههم كلما بدا لهم منها ما يسر المغاربة الأقحاح ويضرهم ومن يوالونهم في دول بالخارج مبلغ همها رؤية المغرب خانعا خاضعا.

التناوب أيضا، يستوجب من حلفاء الخيانة، الخروج على فترات متقطعة ليملؤوا السماء زعيقا ويصدعوا البشر في الأرض بترهاتهم وهرطقاتهم، مثل ما حدث حين أخطأ محمد زيان الرماية وقرر الإدلاء بدلوه في أمور تتجاوز خبرته في "المؤخرات" إلى الخوض في متعلقات الحكم بالمغرب، وقد انساق مثل البهيمة إلى المسلخ من لدن القائمين على صحيفة "El Independiente" الإسبانية الموالية لـ"بوليساريو" والداعية إلى الأطروحة الانفصالية.

وبينما أكل القائمون على الصحيفة المعادية للمغرب الثوم بفم محمد زيان، فقد كتبوا بالحوار الذي نشروه وهللوا لكونهم حاوروا الفريد في زمانه، آخر التفاصيل في حياة المجون والفسق التي يعيشها محامي يقتات على الأجساد الغضة لموكلاته، وقد سقط هو والصحيفة معا في حالة شرود حينما تحدث عن غياب الملك محمد السادس عن مملكته، في حوار نشر تزامنا وحضور بهي لعاهل البلاد بين ظهراني شعبي، خلال إحياء احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف، وبعده حينما خاطب نواب الأمة وعبره شعبه بما يشغل باله وينير لهم الطريق نحو الأجدر بالمغرب.

خيبة محمد زيان، وهو في أرذل العمر جاءت قاسية واستشعرها مثل سيف يمزق أحشاءه، وقد بدا له جليا أن الجميع صنفه معتوها يردد الكلام المزدرى في حق وطنه الذي لم يجد هذا اللطخة، في صحيفة مهنة نبيلة في المغرب، أدنى غضاضة في أن يمجد أعداءه ويرهن مصيره بيدهم، فكان له أن تلاشى وغاب مثل فص ملح ذاب، وقد رأى كيف أنه جنى على نفسه بما اقترفته يداه.

لقد جنى محمد زيان، على نفسه لأنه كتب نهاية لمشواره غير التي كان يمني نفسه بها، فالشيخ المتصابي وبعدما فسق وفجر وتلاعب بلحوم العذارى والثيبات والأرامل من موكلاته اللائي ابتزهن، والذي لاحقته كل الخطايا ظل يروم ختم مسيرة المجون هذه بشرف "النضال" والاعتقال نظير ذلك وما تلفظ به للصحيفة الإسبانية لكن الرياح جرت بما لم يشتهه، فسيق توا نحو المزبلة.

إن محمد زيان، ليس على شيء وهو أمر لا خلاف عليه، لكن نهايته آلمت من راهنوا عليه والذين تيقنوا أنه ورقة محترقة، وقد أصبحت هذه الورقة رمادا عن بكرة أبيها منذ الحوار الذي اقترفه على صفحات الصحيفة المعادية للمغرب، وما دون ذلك من خرجات أعقبت هذا الحوار، من الشيخ الخرف، ليست غير رقصة ديك مذبوح فقد شرف الانتماء إلى مغرب محمد السادس الذي لا يعترف بالخونة بتاتا.

آخر الأخبار