بوريطة: لا نصيب في المغرب لمن يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي

هشام رماح

"لا يمكن للشركات الجنوب الإفريقية أن تجني المال في المغرب ولا تحرك ساكنا تجاه حكومتها"، هكذا قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبذلك أعلن أن أعداء المملكة الشريفة ممن يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعي ليس لهم نصيب في رحابها.

ناصر بوريطة، الذي تحدث عن بهرجة جنوب إفريقيا، في حضور حجة لحبيب، وزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية لمملكة بلجيكا، قال إن الملك محمد السادس، أشار في خطابه السامي للذكرى 69 لثورة الملك والشعب، قال إن الصحراء المغربية هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى باقي دول العالم، ومن ثمة فالشركات الجنوب إفريقية لن تهنأ في المغرب البتة.

وبدا ناصر بوريطة، رصينا وهو يستعرض أمام الإعلاميين في حضرة الوزيرة البلجيكية ذات الأصول الجزائرية، الملاحظات التي تستشفها الدبلوماسية المغربية من البهرجة التي تحراها "سيريل رامافوزا" الرئيس الجنوب إفريقي حين استقباله الانفصالي الرخيص إبراهيم غالي، مشيرا إلى أن هذا البلد الإفريقي اصطف إلى الجانب الخاطيء من التاريخ، وما قام به ينم عن عجز لا عن قوة، وهو العجز الذي شل جنوب إفريقيا منذ اعترافها بـ"بوليساريو" في 2005.

وبالعودة إلى الموقف المغربي الحازم تجاه من يحاولون اللعب مع المملكة بشأن قضيتها الوطنية الأولى، فإن "سانلام"، شركة التأمينات الجنوب إفريقية، التي استحوذت على شركة "سهام" للتأمينات، التي كانت مملوكة لمولاي حفيظ العلمي، فطنت للمتاعب التي قد تعترضها في المغرب بسبب رعونة رئيس جنوب إفريقي، راهن على ميليشيات "بوليساريو" وصانعتها الجزائر في مواجهة المملكة التي حققت الكثير من التقدم في قضيتها وقد حققت إجماعا دوليا من 90 دولة ثلاثون منها في إفريقيا.

وحاولت "سانلام" تبرئة ساحتها منا اقترفه الرئيس الجنوب إفريقي، وقد أدلت في بيان لها بما يلي "إننا على علم بالزيارة التي قامت بها جبهة بوليساريو إلى جنوب إفريقيا، لكنها تتبنى موقفا سياسيا محايدا ولن تعلق على الأمور السياسية للبلدان التي نعمل فيها"، مضيفة أنها تثق في المغرب واقتصاده ولديها التزام طويل الأمد تجاهه.

وبينما يعد فرع "سانلام" في المغرب المحور الرئيسي لعمليات التأمين العامة في عموم إفريقيا للشركة الجنوب إفريقية فإنها أفادت بكون فرعها في المملكة يعد إحدى الشركات الرائدة في حقيبة الأعمال بالقارة السمراء، مع حضور لا مثيل لها في مختلف فروع المغرب.