"يشير الحكيم إلى القمر فينظر الأحمق إلى أصبعه".. عندما يستبد الحمق بدولة الـ"كابرانات"

الكاتب : الجريدة24

21 أكتوبر 2022 - 01:00
الخط :

لوثة جنون أصابت أبواق النظام الجزائري، بعدما تناسلت أنباء حول إمكانية مشاركة الملك محمد السادس، في القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر مستهل شهر نونبر المقبل، غير أن هذه الأبواق توغلت كثيرا في بحر الجهل وهي تسوق لبدعة مفادها أن الملك محمد السادس ينوي من وراء هذه المشاركة سرقة الأضواء من الجزائر، وبالضبط من الرئيس الصوري عبد المجيد تبون، على حد تعبير موقع "Tout Sur l’Algèrie"!!!

تسويق أبواق النظام العسكري لهذه البدعة، يضرب في العمق الحقيقة القائلة أنه لا مقارنة مع وجود الفارق، فهل يحتاج سليل الشرفاء الملك محمد السادس، أن يذهب إلى الجزائر حتى يخطف الأضواء؟

فالأمر محسوم، سواء شارك عاهل المملكة أو لم يشارك في القمة بالجزائر، لا يستقيم ما ابتدعه الباحثون عن المجد واللاهثون وراء لفت الانتباه، وقبل كل هذا إنها قمة العبث لدى نظام عسكري مارق وإعلامه الذي يسفه كل الأمور ويبحث بين ثناياها عن توافهها ليدبج بها صفحاته وليزيد في تجهيل الجزائريين في الجارة الشرقية.

أي نعم إن الخوف استبد بالنظام العسكري الجزائري من أن يحضر الملك محمد السادس، إلى القمة المرتقبة في فاتح وثاني نونبر المقبل بالجزائر، لكن الـ"كابرانات" لم يجدوا لهذا الخوف من شيء يحاولون تبديده به غير التشدق بالأراجيف من أجل صرف الانتباه نحو مقارنة لا تستقيم البتة بين الكبار الذين يترفعون عن كل ما يفرق بين الأشقاء والصغار الذين ينشدون الإشارة إلى أنفسهم عبر إثارة النعرات والسعي إلى البلقنة.

إن الملك محمد السادس، سليل الأشراف، يحظى بالاحترام في العالم ككل، بحصافته وكياسته وانتصاره بين الأشقاء لمعاني الأخوة النبيلة التي تتغيا اللمة وتنبذ الفرقة،

وهو أمر مدون بمداد من ذهب في صحيفة مملكة شريفة ظلت تمد يدها إلى جارتها الجزائر التي تغل يدها إلى عنقها، بحكم الـ"كابرانات" الذين يسترزقون من أموال البلاد في تكالب سافر بينهم وساكن "المرادية" الذي أسبغ على نفسه بمساعدة الأبواق الإعلامية هناك من الأوصاف ما لا يطيقها وهو المحكوم بأمر السعيد الشنقريحة وغيره من العساكر الشيوخ.

يقال في الصين "يشير الحكيم إلى القمر فينظر الأحمق إلى أصبعه" وليس الأحمق في هذا المثل، غير مجموع الحمقى المشكلين للنظام العسكري الجزائري ومن يدورون في فلكهم

وهم يهيمون على أوجههم، ظنا منهم أن الملك محمد السادس، محبوب الشعب وقائده الأمين، بحاجة إلى المشاركة في الجزائر ليسحب البساط من تحت عبد المجيد تبون، الذي جيء به على أنقاض آمال حرائر وأحرار الجزائريين في كسر نير العسكر الذي يتحكم في البر والبحر والبشر والشجر في جارة السوء.

آخر الأخبار