هكذا جعل المغرب الجزائر و"بوليساريو" في حالة يرثى لها

هكذا جعل المغرب الجزائر و"بوليساريو" في حالة يرثى لها
هشام رماح
المشاركون في رالي "إيكو ريكو رايس"، مروا عبر المغرب وتجاوزا معبر "الكركرات" بسلام نحو موريتانيا، وفي الصحراء المغربية عاينوا ما سرهم وقد حظوا بحماية بواسل المملكة وشجعانها ودون أن يلقوا بالا للتهديدات الجوفاء التي أطلقتها "بوليساريو"، لأنهم تحت جنح القوات المسلحة الملكية.
وكانت "بوليساريو" هددت بمهاجمة المشاركين في النسخة الـ14 من الرالي الذي انطلق من إمارة "موناكو" يوم 18 أكتوبر المقبل، وقد عبر هؤلاء المعبر الحدودي "الكركرات"، ابتداء من أول أمس الاثنين، في انتظار عبور موريتانيا وبلوغ المرحلة النهائية في 30 أكتوبر الجاري، بالعاصمة السينغالية "داكار".
وبينما صاحبت جعجعة تهديدات الجبهة الانفصالية، فإن تقارير إعلامية أوربية أكدت أن الأجواء كانت مثلما يرام، وأن نحو 500 مشارك على متن 200 سيارة ودرجة نارية، استمتعوا بيوم راحة الأحد الماضي بشمس مدينة الداخلة وقد استفادوا من يوم راحة قضوه في خليج المدينة الخلابة في الصحراء المغربية.
صحيفة "News Es Euro" الإسبانية، تناولت مشتملات الرالي الذي توقف لأزيد من عامين بسبب جائحة "كورونا"، مشيرة إلى أن المشاركين نعموا بالأمان في الأراضي المغربية ولم يستشعروا البتة أي طاريء في الصحراء المغربية، بخلاف ما تدعيه "بوليساريو" كونها أرض حرب.
وأفادت الصحيفة بأن المشاركين عبروا المغرب ومروا عبر معبر "الكركرات" الشهير، ومن ثمة أصبحوا تحت حماية الجيش الموريتاني بعد تجاوزهم حدود الجارة الجنوبية للمملكة المغربية، وهو ما جعل "بوليساريو" في حالة يرثى لها وفق تعبير الصحيفة الإسبانية.
ولفت نفس المصدر الانتباه إلى أن "بوليساريو" وصانعتها الجزائر بذلوا كل المساعي لتقويض عدم تنظيم الرالي ومنع مروره من الصحراء المغربية، لكنهم فشلوا، ولم يستطيعوا تنفيذ التهديدات التي أطلقها الانفصاليون وتكفلت وكالة الأنباء الجزائرية بتسويقها في قصاصة لم تهز المغرب ولم تزحزحه قيد أنملة.
وكانت قصاصة لوكالة أنباء النظام العسكري الجزائري، أوردت بلاغا للجبهة الانفصالية ادعت فيه بأن لها الحق في استخدام السلاح ضد المشاركين في رالي "إيكو ريكو رايس"، متوخية من وراء ذلك تخويف القائمين على الرالي وهو ما لم يتحقق.
ووفق صحيفة "News Es Euro" الإسبانية، فإن اعتماد القائمين لخريطة المملكة الشريفة كاملة، وعدم التفاتهم إلى تهديدات "بوليساريو" والجزائر التي تقف وراءها، جعل الانفصاليين والـ"كابرانات" في حالة تبعث على الشفقة بعدما تلقوا صفعة مدوية كشفت أن المغرب جبل لا تهزه الرياح القادمة من جارة السوء.