عندما يتخلف محمد زيان عن بناء المغرب متأبطا معول الهدم

الكاتب : الجريدة24

26 أكتوبر 2022 - 09:15
الخط :

هشام رماح

قد ينعدل ذيل الكلب، لكن لا أمل على الإطلاق في أن ينعدل المحامي المارق محمد زيان، فمن شبَّّ على الكذب وزرع بذور الفتنة شاب على كل هذا، والشيخ المتصابي ليس استثناء لهكذا قاعدة.

وهو في أرذل العمر لا يزال محمد زيان، يجتر نفس الأقاويل ويخدش مسامع العالمين بنفس أسطوانته المشروخة، التي ظل يرددها لسنوات، وقد ارتضى لنفسه الركود بينما المغرب مستمر في التحول والتغير، وهو ما تجاوز الرجل الخرف بما يجعله خارج الإطار في السياقات الكثيرة التي يتحدث فيها.

محمد زيان، رجل القانون، لا يفقه شيئا في ما دون قانون "جاذبية المؤخرات" المكتنزة منها والمترهلة، كما لا يدري عدد السنون التي مرت عليه والمغرب يتبوأ مكانته بين بلدان العالم كفنار تهتدي به دول أخرى في عتمة الديكتاتورية وتحكم الأوليغارشية، لكن هذا الرويجل لم يستوعب كل هذا وظل خارج ركب المغاربة الأقحاح البنائين الأحرار الذين يتوسمون في بلادهم كل الخير ويؤتون كل الخير لأجلها.

وككل خائن خبيث بئيس، يتبنى محمد زيان فكرا هداما، فلا يعجبه العجب، ولا يروقه أن تكون في المملكة مؤسسات تذود عن حوزتها الترابية وتدفع عنها بلايا الناس في الداخل والخارج، فيهاجمها في كل مناسبة ودونها، وهذا حال من ينشأ في الفوضى وينشدها بشدة ويقاتل من أجلها بشراسة، في رحاب أعداء الوطن.

فبماذا يعد محمد زيان المغاربة غير الفوضى؟ فهو مثل الشيطان الذي يوغر صدره وجعل قلبه مضغة سوداء ثم دفعه دفعا لأن يستمر في ترهاته وصرف أباطيله وأراجيفه، حتى وهو في أرذل العمر حين يستفيق المغفلون من سكرة الخيانة فيتراجعون بعدما تنقشع عن أعينهم غشاوة الأحقاد والضغائن.

ولا يدري محمد زيان أن الضغائن التي تختلج صدره ضد مؤسسات بلاده لا طائل من ورائها غير خدمة لمتربصين بالأوطان التي يظل حبها من أوجب واجبات الإيمان.. لكن من ذا الذي ينبه الشائب غبر التائب إلى عيوبه وعوراته وقد طبَّع معها واستأنس لها.

ولا يبدو أن محمد زيان، ذو عقل لبيب، فبمساره المخجل، لا تزال أوداجه تنتفخ وصوته يسمع، والحال أن من خجلوا ماتوا وإن لم يلقوا حتفهم فهم بالكاد يراعون لأعراضهم ويتوارون إلى الوراء طلبا لرحمة التاريخ الذي بسليقته لا يرحم ويدون الشاردة قبل الواردة في سجل الخونة الذين يطالهم وبال الدنيا والآخرة ومحمد زيان أولهم.

نعم سيحتفظ التاريخ لمحمد زيان بمكاره الأفعال، فهو ذئب بشري لا يقيم وزنا للأخلاق ولطالما نهش والتهم لحوم موكلات أودعن ثقتهن فيه، فخانهن جمعهن بعدما ساومهن وابتزهن حتى يقضي وطره منهن وهن مكرهات خاضعات خانعات لساديته المقيتة.

كما سيحتفظ التاريخ لمحمد زيان بكونه باع وطنه وعقد حلفا مع الشيطان، وهو لا ينتوي للمغرب خيرا ولا يضمر له إلا شرا، وقد اصطف إلى أعداء الخارج والداخل يروم زرع الفوضى فيه، وهو يؤتي إسقاطات بذيئة مقيتة لا تبقي احتراما ولا تذر وقرا لمن هم أعلى شأنا منه في حب الوطن وخدمته.

ثم سيحتفظ التاريخ لمحمد زيان بكونه أكبر المتنطعين الذين لا يصيغون كلاما مستقيما ولا فعلا مقبولا في كل الأحوال، وقد بلغ من الكبر عتيا واشتعل رأسه شيبا، ولم يكن البتة تقيا، لا في مواجهة الوطن ولا في مواجهة النساء اللائي تلاعب بأجسادهن، ثم ارتمى في أحضان أعداء هذا الوطن لعله ينال شيئا منهم.. وهم في قرارات أنفسهم يسخرون من رجل يفدع الكلام كلما نطق بما يجعله أهلا لوضع حفاضات على فمه بدل مؤخرته.

آخر الأخبار