بعد القمة الفاشلة.. النظام الجزائري يستجدي نصرا زائفا على المغرب

الكاتب : الجريدة24

04 نوفمبر 2022 - 10:45
الخط :

يا ربَّاه.. فالنظام الجزائري لا ينفك ينسب إلى نفسه كل "البسالة" (بالمفهوم المغربي) وهو يستجدي نصرا زائفا على المغرب في كل شيء حتى في قمة عربية فاشلة، وقد أطلق أبواقه ليطلقوا العنان لكلام تافه عابث مفاده أن المغرب والمغاربة حاولوا جاهدين التشويش على قمة "لم الشمل"، من أجل إفشالها.

وبمجرد ما انفضت القمة العربية التي احتضنتها الجزائر يومي فاتح وثاني نونبر الجاري، والتي خطف خلالها المغرب كل التثمين والتقدير للملك محمد السادس ودور المملكة في الذود عن فلسطين وعاصمتها القدس، حتى عادت حليمة لعادتها القديمة، لتشن حملة إعلامية مغرضة تروم النيل من المملكة وقد غاظ العسكر الإجماع العربي المشهود حول جهودها من أجل الدفاع عن القضية الأولى للعرب.

ولأن الجزائر أخفقت في أن تحرز لنفسها تقدما، عبر قمة "لم الشمل" التي حاولت خلالها اللعب على مشاعر العرب برمي ورقة فلسطين، فإنها رأت في التفاف العرب حول المغرب هزيمة نكراء لها في عقر دراها، فكان أن انطلقت أبواق العسكر من عقالها تنشد نصرا افتراضيا ضد المغرب، عبر مهاجمة المغرب وممثله ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وإذ أخرس ناصر بوريطة، رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، وألزمه حده بعدما حاول التغول على اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، فإن الموقف البطولي لممثل المغرب، لم يكن ليمر دون أن يزيد الغل ويشعل الأحقاد في صدور رموز النظام العسكري الجزائري، ليطلبوا استعادة شرفهم عبر حملة شعواء تستهدف وزير الخارجية المغربية.

وتناسلت مقالات إعلامية من الجزائر تمجد جهود النظام العسكري الذي لم ينل من القمة العربية التي احتضنها، ما ظل يطمح له من بروزه كرقم ضمن المعادلة العربية، وقد وقف على حقيقة حجمه وقيمته في وسط العرب من المحيط إلى الخليج، وهو ما تجسد جليا عبر اعتذارات ملوك وأمراء وحكام دول لها ما لها من ثقل وحضور وازن في مختلف القضايا التي تهم العرب قاطبة.

آخر الأخبار