أطباء الأسنان يتوعدون بالرجوع للشارع بعد فشل الحوار

الكاتب : الجريدة24

25 مايو 2019 - 02:30
الخط :

لبت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب بعد مسيرة الغضب الناجحة، دعوة وزارة الصحة للجلوس لطاولة الحوار لإيجاد حلول حقيقية وواقعية لمختلف مشاكل القطاع الذي بات يعرف وضعية متأزمة ويهوي بشكل متسارع نحو قاع أفق مظلم.

نقابة أطباء الأسنان أوضحت في بلاغ توصلت الجريدة لنسخة منه أنه ورغم الالتزام بمبدإ حسن النية في جلسات الحوار فإن الوزارة الوصية لم تلتزم بتعهداتها المتفق عليها في عقد اللقاءات مع جميع المتدخلين، مشيرة إلى أن الفدرالية" لم تلمس أي نتيجة أو تقدم في أي من الملفات المطلبية،بل أكثر من ذلك ، ازدادت الوضعية الحالية تعقيدا بعد أن حاول لوبي المتاجرين بصحة وسلامة المواطنين مقابل مصالح سياسية وهمية،العبث بمضامين مشروع القانون 14-25 في شقه المتعلق بصانعي رمامات الأسنان ومحاولة السطو على مهنة طب الأسنان المنظمة، في تحد سافر وخطير لكل الأعراف والقوانين والمنطق والنظم العلمية والحضارية الكونية،وذلك بغية تكريس منطق العبث والفوضى الذي يستفيذ منه سياسيا بعض العابثين، وكذلك في ظل الخرجات الإعلامية المشبوهة التي تهدف لتلميع صورة بعض الجهات المسؤولة على حساب سمعة أطباء القطاع الخاص و وصفهم بالمتهربين ضريبيا،تكريسا لسياسة الهروب للأمام بدل إقرار نظام جبائي عادل ومنصف لقطاع حيوي".

الفدرالية ذاتها عبرت عن استنكارها لما اسمته" كل اتهام مغرض لقطاع طب الأسنان الذي يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للوطن وتوفير الأمن الصحي للمواطنين بينما يعيش أطباء الأسنان حرمانا من أبسط حقوقهم الدستورية كمواطنين وعلى رأسها الحق في تغطية صحية وحماية اجتماعية تضمن تقاعدا مناسبا وفق دخل جزافي منطقي وواقعي كما اقترحته الفدرالية،والذي تم مع الأسف تجميد الحوار بشأنه مع مؤسسات المهنة من طرف الجهات المسؤولة، في ظل خرجات إعلامية من طرف بعض المسؤولين"، معتبرة أن هذه الأمور تبعث إشارات سلبية ومقلقة، حول الهدف الأساسي من هذا المشروع المجتمعي الذي يهدف إلى تغطية صحية للفئات المستهدفة وليس تعجيزهم وتحطيم قدرتهم المنهكة أصلا.

وفي هذا الصدد، أعلنت الفدرالية عن رفضها ل"سياسة التماطل والتسويف" من باب مسؤولياتها و"أمام ضبابية أفق الحوار واستمرار أسباب الاحتقان التي كانت سببا في تنظيم مسيرة الغضب، وإيمانا منها أن ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال"، داعية أطباء الأسنان إلى الانخراط والالتزام بالإجراءات التصعيدية المعلنة كمدخل لتدشين برنامج نضالي تصعيدي جديد يتعلق بالشروع في جمع توقيعات طلب جماعي للتشطيب من جدول الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان للتعبير على مستوى الحنق والغضب الذي أصاب أطباء الأسنان من جراء ممارسة مهنتهم في ظل هذه الظروف المهينة لهم ولكرامة مهنتهم. من جهة و"توقيع طلب الخروج من الاتفاقية الوطنية التي لم تعد سوى حبر على ورق بسبب عدم التزام الصناديق المدبرة لبنودها وللقانون الإطار ،وكذلك عدم اضطلاع الجهاز التحكيمي بالأدوار المنوطة به لوقف الخروقات القانونية من جهة اخرى.

آخر الأخبار