هكذا انفضحت فظائع "بوليساريو" بمباركة النظام الجزائري في برلين

الكاتب : الجريدة24

05 ديسمبر 2022 - 01:23
الخط :

هشام رماح

في برلين أصبح السياسيون الألمان على بينة تامة ولم يعد يخفى عليهم شيء من فظائع "بوليساريو" ومن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الجبهة الانفصالية في مخيمات تندوف بمباركة من النظام العسكري الجزائري، الذي يفرد للميليشيا الانفصالية كل السبل لاضطهاد المحتجزين المتواجدين في مخيمات تندوف الواقعة ضمن الحدود الجزائرية.

وتكفل وفد من المجتمع المدني مشكل من مواطنين صحراويين باستعراض كل ملامح القهر الذي يعاني منه المحتجزون في مخيمات العار، وقد عقد عدة اجتماعات مع أعضاء في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، شارك فيها رمضان مسعود، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، الذي يمثل ضحايا الجبهة الانفصالية، فضلا عن خيرة خريبيش، المناضلة التي احتجزت لعشرين عاما في مخيمات تندوف وكانت شاهدة على مختلف صنوف التعذيب، التي يعانيها المحتجزون بمباركة من النظام العسكري القائم في الجزائر.

وأحاط الوفد الحقوقي، أعضاء البرلمان الألماني علما بمختلف قضايا الاختفاء القسري والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الانفصالية في مخيمات تندوف بتواطؤ من السلطات الجزائرية، كما استعرضوا تفاصيل القضايا المثارة ضد إبراهيم غالي زعيم الانفصاليين، وقادة انفصاليين آخرين فضلا عن فحوى قضية الاستضافة غير الشرعية للزعيم الانفصالي تحت مسمى "محمد بن بطوش" في إسبانيا والتآمر الذي نسجه النظام الجزائري من إنقاذه من الإدانة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في الجارة الشمالية للمملكة المغربية.

وسلط الوفد الحقوقي الضوء على الانتهاكات الممنهجة لميليشيا "بوليساريو" ضد المحتجزين الصحراويين في المخيمات الكائنة فوق التراب الجزائري، انسجاما وما سبق أن فضحه المحجوب السالك، القيادي السابق في جبهة بوليساريو ومؤسس تيار "خط الشهيد" المعارض لقيادة الجبهة الانفصالية،  وقد فضح أسرار استغلال "بوليساريو" للأموال الطائلة التي تحصل عليها من الجزائر للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها في حق المحتجزين في مخيمات تندوف، وسطوها على المساعدات المالية التي تحصل عليها من طرف منظمات دولية بعد إيهامها بأنها ستنشئ مؤسسات اجتماعية.

وكان المحجوب السالك أدلى عبر تسجيلات صوتية جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالقول إن "الجبهة الانفصالية تريد أن تستغل المصالحة لتتاجر بها كعادتها لأنها تتاجر بكل شيء، والأموال التي تحصل عليها تدخل إلى جيوب القيادة أو إلى حساباتها المصرفية بالعملة الصعبة، والعالم كله يعرف ذلك" محيلا على أن حجم الأموال التي ضختها الجزائر في صندوق بوليساريو تقدر بـ540 مليار دينار جزائري من أجل تعويض ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف كوسيلة لشراء صمتهم.

وكانت "بوليساريو" سعت إلى إطلاق مناورة جديدة تمثلت في الدعوة للمصالحة، مستغلة بذلك أموال الشعب الجزائري، من أجل العمل على شراء صمت الغاضبين من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات العار، إلا أن مجموعة من الجمعيات الممثلة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، عبرت عن رفضها لمبادرة المصالحة التي أطلقتها جبهة بوليساريو.

واعتبر المنددون بمناورة "بوليساريو" المصالحة المدعو إليها مناورة سافرة تستهدف مصادرة حقوق ضحايا "بوليساريو"، وأنها تسعى لتكريس ظاهرة إفلات المتورطين في الانتهاكات من المحاسبة، وتملص السلطات الجزائرية من الالتزامات الملقاة على عاتقها، باعتبارها المعنية حصرا بتفعيل ولايتها القضائية على كمال ترابها الإقليمي.

آخر الأخبار