اختفاء بعض الأدوية بالصيدليات المغربية يثير استياء المرضى

الكاتب : انس شريد

10 ديسمبر 2022 - 11:00
الخط :

تسود حالة من التذمر لدى الأسر المغربية، من غياب المستمر لعدد من الأدوية في الصيدليات، أبرزها دواء ”ليفوثيروكس”، المضاد لمرض قصور الغدة الدرقية، متسائلين عن أسباب انقطاعها، وعن الجهة المسؤولة عن ذلك.

وتوصلت الجريدة 24 بعدد من الشكايات، تبرز استياء المرضى من انقطاع الأدوية سواء المرتبطة بالأمراض المزمنة أو الغدة الدرقية، مبرزين بأن انقطاع دواء ”ليفوثيروكس” بدون سابق إنذار، يجعلهم عرضة لمصاعفات نقص في إفراز هرمونات الغدة.

ورجحت مصادر صيدلانية تحدثت إليها “الجريدة 24”، أن اختفاء هذا الدواء بالضبط سببه نفاذ المخزون، باعتبار أن الشركة المصنعة تنتجه بكمية تكفي لأشهر معدودة.

وأكدت المصادر ذاتها، أن دواء "ليفوثيروكس" يباع بالصيدليات بأثمنة رخيصة، وأن عددا من المرضى يشترونه بكميات كبيرة، وهو ما يؤدي إلى خصاص كبير في الصيدليات، خلال كل 3 أو 4 أشهر بالسنة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن هناك تقارير مفادها اعتزام الشركة المصنعة بسحب هذا الدواء من السوق بشكل كامل، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة لدى المرضى.

وطالبت مؤخرا كونفدرالية صيادلة المغرب، بمراجعة المرسوم الوزاري المتعلق بمسطرة تحديد الأسعار، باعتباره المدخل الوحيد لإصلاح السياسة الدوائية بالمملكة.

وفي المقابل، كانت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، قد تطرقت لهذا الوضع، في قبة البرلمان، من خلال توجيهها لسؤال إلى وزير الصحة خالد أيت الطالب، مفاده إنقاذ حياة مرضى الغدة الدرقية.

وأكدت الفتحاوي، أن استمرار اختفاء دواء “ليفوثيروكس” يهدد حياة المرضى؛ لأنه يقوم بوظيفة الغدة الدرقية، ولأنه كأي دواء لمرض مزمن، يحث الطبيب المعالج مرضى الغدة على تناوله يوميا في أوقات معينة، وبانتظام ودون انقطاع لتعويض وظيفة الغدة الدرقية.

وأضافت النائبة المنتمية لحزب العدالة والتنمية، أن الاختفاء المفاجئ لهذا الدواء من الصيدليات المغربية، جعل الآلاف من مرضى الغدة الدرقية يعيشون معاناة مزدوجة، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لتوفير هذا الدواء وجعله في متناول مستعمليه.

كما طالبت نعيمة الفتحاوي من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بتفعيل المقتضيات القانونية والتنظيمية لتوفير مخزون الدواء.

آخر الأخبار