ساكنة المنازل المتهالكة تستنجد بمجلس البيضاء

تسود حالة من التخوف في نفوس ساكنة الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، من خطر انهيار منازلهم فوق رؤوسهم، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بإجراء شامل لمدى صلابة وهشاشة كافة المنازل.
وتوصلت الجريدة 24، بعدد من الشكايات لبعض من القاطنين بالمنازل الموجودة بالمدينة القديمة، مفادها أن الجهات المسؤولة لم تتفاعل مع مطالبهم، خاصة بعد التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية منذ يوم أمس الأربعاء، وتخوفهم من تكرار سيناريو الانهيارات.
وأكد المتضررون حسب ما توصلنا به، أن وضعيتهم المالية تصعب من مهمتهم في تكفل بالترميم، أو انتقال إلى منازل أخرى، باعتبار أن أغلبهم من الفئات الهشة، مبرزين أن المجلس وجب أن يقوم بتنزيل وعوده السابقة.
شهدت عمالة الفداء درب السلطان في الساعات الأولى من صباح يومه الخميس ، انهيارا جديدا لمنزل بدرب "الكلوطي"، خلف وفاة ثلاثة اشخاص، لتتعالى أصوات الساكنة بضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لتجنب أي كارثة جديدة.
واكتفت الجهات المسؤولة، بوضع فقط السياجات الحديدية، لمنع من مرور في جنبات المكان، تجنبا لتكرار فاجعة جديدة في المنطقة المذكورة
وتعد مقاطعة مرس السلطان، بالإضافة إلى المدينة القديمة، ودرب مولاي الشريف، من بين المناطق المعروفة بالمنازل المهددة بالانهيار، والتي شهدت مرارا أحداثا كارثية، في تجاهل تام من الجهات المنتخبة، التي قدمت وعودا بدون تنفيذها.
وفي حديث سابق للجريدة 24، قال عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، كريم الكلايبي، أنه تم عقد شراكة مع كازا إسكان، للتكفل بمسألة إعادة إيواء سكان الدور الآيلة للسقوط، مع تخصيص 10 مليون سنتيم لكل أسرة، كإجراء لحمايتهم من خطر انهيار منازلهم فوق رؤوسهم.
وأضاف عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، أن عدد من الأسر ترفض هذا المقترح، باعتبار أن أغلبهم ينتمون من الفئات الهشة وغير قادرين على تحمل باقي المصاريف.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المجلس ما زال يتدارس حلولا أخرى، لتخفيف من حدة معاناتهم، مبرزا أن السلطات تقوم بمهامها على أكمل وجه من خلال إفراغ عدد كبير من البيوت المتهالكة المهددة بالسقوط، على مستوى العاصمة الاقتصادية.