الصورة التي أفقدت الدولة العميقة الفرنسية صوابها ودفعت بكتبتها لاتهام المغرب بالرشوة

الكاتب : الجريدة24

17 ديسمبر 2022 - 12:16
الخط :

عادت الدعاية المضادة للمغرب التي تقودها صحف مقربة من الدولة العميقة الفرنسية، لعادتها القديمة بالضرب تحت الحزام، عبر النبش في ملفات مرت عليها بضعة سنوات بهدف إحراج الرباط.

هذه المرة بإقحام اسم المغرب في ملف اتهام قطر بتقديم رشاوي لقادة أوربيين من أجل تسهيل احتضان البلد للخليجي للتظاهرة الدولية.

لكن آخر ترهات هذه الدعاية الفجة هو ما أقدمت عليه صحيفة لموند الفرنسية، التي زعمت على لسان عضو بالبرلمان الأوربي انه كشف لها ان عزيز اخنوش رئيس الحكومة الحالي حاول ارشاؤه حينما كان وزيرا للفلاحة من اجل تيسير التوقيع على إحدى الاتفاقيات الحرة بين المغرب والاتحاد الأوربي.

والواقع أن مثل هذا الكلام المرسل الغير مبني على أدلة، يجد تفسير أسباب نزوله في هذا التوقيت بالذات، بكون عزيز أخنوش، هو الذي مثل الملك محمد السادس في أشغال قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، التي  انعقدت بالعاصمة الفدرالية الأمريكية مؤخرا.

هذه القمة، التي جمعت ممثلي حوالي 50 بلدا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، العديد من اللقاءات والجلسات الموضوعاتية تهم عددا من القضايا.

وانعقد كذلك ضمن أشغال هذه القمة، منتدى الأعمال الأمريكي-الإفريقي، لمناقشة العديد من القضايا تهم بالأساس التجارة والطاقة والبنيات التحتية.

وتعد هذه القمة ضربة قاسمة لفرنسا بخصوص مستقبلها وهيمنتها الاقتصادية على إفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي طار على عجل الى الدوحة لتشجيع منتخبه أمام نظيره المغربي في ذات الوقت الذي كان يتابع فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظرائه الأفارقة هذه المقابلة إلى جانب رئيس الحكومة المغربية عزيز اخنوش.

بايدن أعجب وهو يتابع هذه المقابلة بمستوى أداء الأسود المغاربة، لكنه كان في نفس الوقت ينتشي وهو يسجل أهدافا اقتصادية في مرمى فرنسا التي استل منها السوق الإفريقية الواعدة التي كانت مجرد بقرة حلوب لفرنسا الامبريالية.

اما ماكرون فانه طار إلى الدوحة أملا في لحظة إنشاء مؤقتة، بعد أن مني بهزيمة نكراء أمام أمريكا، التي ابتلعت منه سوقا افريقية واعدة.

أما أجهزته الاستخبارتية المنفلتة بعد هذه الضربة القاسمة فان أول رد فعلها هو النبش في الملفات، بهدف الإحراج والتنفيس على ساكن قصر الإليزيه الذي بات يواجه وضعا اقتصاديا صعبا وبوادر تفكك الإمبراطورية الفرنسية التي فقدت تأثيراها في أوربا وانحصار اقتصادها في آسيا وهاهي اليوم تخسر السوق الإفريقية.

آخر الأخبار