إيقاف سائح أجنبي هتك عرض قاصر داخل "طواليط" بكورنيش أكادير

الكاتب : الجريدة24

03 يناير 2023 - 01:00
الخط :

أمينة المستاري

أثار دخول طفل قاصر في 14 من عمره وسائح أجنبي يبلغ من العمر66 سنة دورة للمياه بأحد المطاعم المتواجدة بالمنطقة، انتباه بعض المواطنين بكورنيش أكادير، مما جعلهم يتوجهون على الفور نحو الدورة ويفاجئوا بالسائح وهو يحاول هتك عرض الطفل.

السائح الذي استدرج الطفل ربما مقابل إطعامه ومنحه مبلغا ماليا، تم إيقافه بعد اتصال المواطنين بالأمن، فيما وقف الطفل وهو مجرد من ملابسه، في وضعية مستسلم. وقد فتحت عناصر الأمن بحثا قضائيا في الموضوع وتم الاحتفاظ بالسائح رهن إشارة البحث القضائي بإشراف النيابة العامة.

واقعة تطرح أكثر من سؤال حول واقع الأطفال الذين يتسكعون بالكورنيش، ويصبحون عرضة للاستغلال الجنسي بشتى أشكاله، منهم من يتجول طيلة اليوم يبيعون المناديل الورقية أو بعض الألعاب ومنهم من يتسول عل وعسى يجني بعض الدريهمات، وفئة منهم تصبح عرضة للابتزاز الجنسي مقابل لقمة يأكلونها، لكن الطامة الكبرى أن مجموعة من الفتيات اليافعات هن أيضا عرضة لمصير مجهول.

الجريدة24 صادفت نماذج لمجموعة من الأطفال أمام أحد المطاعم المعروفة بالكورنيش، يوم الأحد المنصرم. كانوا يتحلقون حول طفل أصابت يده شوكة إحدى الأشجار، كان يبكي وهو يتأله فيما يحاول رفاقه إقناعه بالذهاب للبحث عن عنصر أمن لمساعدته أو إيجاد من ينتزع الشوكة من إصبعه. كان الطفل لا يتجاوز 11 سنة، قدم بمفرده من مدينة الداخلة وبقي متشردا بالمنطقة السياحية يتجول هنا وهناك، وعند حلول الليل يخلد للنوم خلف أحد الفنادق، كما هو حال أغلب الأطفال المتشردين هناك، فيما تقف إلى جواره بمعية الذكور فتاتين لم تتجاوزا سن 13 سنة، تمسك إحداهن بسيجارة تنفث دخانها من حين لآخر، فيما تحاول الأخرى أن تقنع الصبي بالوقوف لكن دون جدوى. منظر يتكرر ليس فقط بالكورنيش بل بمناطق متفرقة من المدينة.

ارتفاع نسبة الأطفال المتشردين يعتبرها الحسين النجاري مشكل عويصا، ليس فقط بالكورنيش ولكن بالمدينة ككل. الفاعل الجمعوي الذي ينشط في المجال انتقد اهتمام المسؤولين عن القطاع اهتمامهم بإيجاد مأوى للكلاب الضالة وإغفال الأطفال المتشردين، خاصة وأن حالات منهم تحتاج إلى بعض الاهتمام وإعادة الإدماج.

وأضاف النجاري أن المنظمة المغربية لحماية الطفولة تقوم بعملية تجميع المتشردين وإيوائهم بمكتبها لإعادة إدماجهم، وفعلا نجحت  هذه "القلوب الدافئة" في المهمة، لكن العدد الكبير لهؤلاء الأطفال والشباب يتطلب توفرها على مأوى، وتقدمت بطلبها من أجل الحصول على مقر و الدعم للقيام بعملها على مستوى عالي لكنها لم تحصل على طلبها، وهو ما يجعلها غير قادرة على القيام بالعملية كما اعتادت أن كل سنة، بالإضافة إلى حملة "دفئ" التي تستهدف المسنين والأطفال في فصل الشتاء، وطالب الفاعل الجمعوي المسؤولين بإيلاء الاهتمام لتلك الفئة المستضعفة من الأطفال وتخصيص مأوى لهم ومحاولة إعادة إدماجهم في المجتمع، علما أن الجمعية نجحت في هذه العملية، ولا يتطلب الأمر سوى القليل للوصول إلى نتيجة مبهرة.

آخر الأخبار