سائقو "الطاكسي الصغير" بفاس يضربون عن العمل والتدافع مع زملائهم يتزايد
فاس: رضا حمد الله
دعا سائقون سيارات الأجرة الصغيرة بفاس، إلى إضراب مفتوح عن العمل بدء من أمس، للمطالبة بالزيادة في تسعيرة العداد واحتجاجا على تجاهل السلطات الوصية لمطالبهم المتعلقة بتطبيق القرار العاملي المنظم لاشتغال سيارة الأجرة وعدم إلزام الصنف الأول باحترام المحطات المخصصة له بتراب فاس في قرار متعلقة ذلك.
ونظم السائقون أمس وقفة احتجاجية طيلة اليوم على طول شوارع قريبة من محطة القطار أكدال ونزع بعضهم علامة تشوير خاصة بمحطة "الطاكسي الكبير" ما أغضب زملاءهم استغربوا ذلك، وأعلنوا عملهم خارج بعض المحطات التي لا تتوفر فيها معايير إنسانية للعمل، احتجاجا على نزع علامة التشوير بمحطة القطار.
التدافع بين مهنيي قطاعي سيارات الأجرة ليس حديثا بل يعود لمدة طويلة وصلت فيها الأمور أحيانا للعنف بين سائقيهما بسبب مطالبة سيارات الأجرة الصغيرة وإبعاد زملائه سائقي الطاكسيات الكبيرة من المدار الحضري، على عكس عدة مدن أخرى، يتحرك فيها هذا الصنف في عدة خطوط للتخفيف من أزمة النقل.
ومقابل هذا التدافع ارتفعت أصوات الفعاليات مطالبة بالسماح للطاكسي الكبير بالدخول للعمل في كل الخطوط بالمدينة على غرار الجارة مكناس، سيما أن الأزمة التي تعرفها المدينة في مجال النقل، لتهالك أسطول النقل الحضري لحافلات الشركة المفوض لها القطاع، وسيادة سلوكيات لامسؤولة لسائقي "الطاكسي الصغير".
ومن هذه السلوكات والتصرفات التي تغضب المواطنين وزبناء النقل بالمدينة، عدم احترام سائقين لسيارات الأجرة الصغيرة القانون وفرضهم وجهة محددة على الزبون سيما الوافدين عبر محطة القطار أكدال حيث يلاحظ الجميع عملهم في خطوط ثابتة بالمناداة، إضافة إلى استفحال ظاهرة "الراكولاج" بعدة مواقع بالمدينة.
