تفاصيل تورط راعي بإفران في نبش قبور نساء والتنكيل بجثتهن

تفاصيل تورط راعي بإفران في نبش قبور نساء والتنكيل بجثتهن

فاس: رضا حمد الله

حصلت "الجريدة 24" على معطيات جديدة ومثيرة في قضية نبش قبر مسنة والعبث بجثتها والكفن بعد 3 أيام من دفنها في مقبرة بجماعة واد إفران، وتكرار عمليات نشل القبور بالمنطقة الذي فاق 10 حالات في السنوات الأخيرة، ما جعل السكان يحرسون كل قبر سيما بعد وفاة نساء.

مصالح الضابطة القضائية للدرك بإفران اعتقلت راعيا أربعينيا له سوابق. وأحالته على الوكيل العام بمكناس الذي أمر بإيداعه سجن تولال في انتظار جلسات التحقيق معه، بعدما أوقف من داخل منزل شقيقه بعد ساعات من عودته للدوار بعد رحلة رعي بمنطقة بعيدة.

الأبحاث والتحريات المجراة مع المتهم العازب، كشفت حقائق صادمة تتعلق باعترافاته بنبش عدة قبور سيما لنساء لكرهه الشديد للعنصر النسوي لأسباب غامضة، رغم أنه كان يبدو عاديا في تعامله مع الناس، بل يتقدمهم في كل مبادرة إحسانية أو لحراسة المقبرة غير المسيجة.

المتهم أقر بنبش قبور نساء في فترات سابقة بمن فيها قبر طفلة صغيرة توفيت وتحين الفرصة لنبش قبرها وإخراجها جثتها وهتك عرضها، بطريقة وحشية تتشابه في حالات أخرى، قبل سقوطه في قبضة الدرك بعد نبش قبر مسنة الأسبوع الماضي وفي إطار البحث الذي فتحته.

وكان المتهم حريص على مشاركة سكان الدوار حراسة المقبرة ويتتبع كل شاذة وفادة إلى أن يتحين الفرصة لخلوه من الناس ليباشر انتشال الجثث والتنكيل بها، بما في ذلك في آخر حالة تتعلق بمسنة كان ابنها حريصا على حراسة قبر أمه طيلة يومين بعد دفنها.

وفي اليوم الثالث تخلف الابن ولم يحضر للمقبرة لحراسة قبر أمه، ما استغله الراعي لنبش قبرها والعبث بجثتها بطريقة وحشية، قبل ان تكتشف العائلة ذلك صباحا ويعم الغضب سكان هذه الجماعة التي سبق أن عرفت جريمة قتل راع لفتاة وفصل رأسها عن جسدها، وأدين بالمؤبد.

أما الراعي الجديد المتهم بنبش قبور نساء المنطقة، فله سابقة قضائية بعدما أدين من طرف غرفة الجنايات باستئنافية مكناس ب10 سنوات سجنا نافذة لأجل الضرب والجرح المؤدي إلى الوفاة، بعدما تورط في قتل كساب بسبب خلاف حول أجرته تأخر في تسديدها لها.