مطالب بإتخاذ الحيطة والحذر من خطر عدوى فيروسات الإنفلونزا خلال فصل الشتاء

عرفت المملكة منذ انخفاض درجة الحرارة، انتشارا للأمراض التنفسية خاصة الزكام، لتتعالى أصوات العديد من الخبراء والأطباء الاختصاصيين بضرورة أخذ الحيطة والحذر.

وعرفت مختلف الصيدليات خاصة في المدن الكبرى، خلال الفترة الأخيرة، اقبالا كبيرا على الأدوية المتعلقة بالزكام والسعال، بعد انخفاض درجات الحرارة.

ودعت حنان أتركين المنتمية لفريق حزب الأصالة والمعاصرة، في سؤالها الكتابي الموجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بحث المواطنين على إجراء فحوصات الكشف عن فيروس كورونا في حالة الإصابة بنزلات البرد.

وأكدت أتركين، أن موسم الشتاء يحل كل عام حاملا معه أعراض نزلات البرد المعتادة، إلا أن هذه الأعوام الأخيرة أصبحت تشهد مزيجا من إصابات فيروس كورونا، والانفلونزا الموسمية ونزلات البرد، والتي لا يمكن التمييز بين أعراضها في كثير من الحالات.

وأضافت النائبة البرلمانية، إنه يلاحظ تراجع كبير في إقبال المواطنات والمواطنين على إجراء فحوصات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، رغم إصابتهم بنزلات برد حادة لا يعرفون إن كانت عادية أم أن الأمر يتعلق فعلا بفيروس كورونا.

وأوضحت البرلمانية في سؤالها، أنه يلاحظ قصور كبير من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في الجانب المتعلق بالتوعية والتحسيس؛ وحث المواطنين على ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا، “الذي لازال يعيش بيننا”.

وعليه تتساءل أتركين عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل حث المواطنين على إجراء فحوصات عن فيروس كورونا في حالة الإصابة بنزلات البرد؟.

وفي المقابل، قال البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لمكافحة كوفيد-19، في حديث سابق للجريدة 24، إنه خلال الفترة الأخيرة، ارتفعت حصيلة المصابين بأعراض الزكام وألم في الصدر، حيث ظن عدد كبير من المواطنين أن الأمر يتعلق بفيروس كورونا.

وأكد المتوكل، أن الفصول الباردة تعرف انتشارا للأمراض التنفسية بشكل أكبر مقارنة بباقي الفصول، وتختلف شدته من شخص إلى أخر حسب مناعة الجسم.

وأضاف البروفيسور، أن الإنفلوانزا الموسمية تصيب الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى، وتتغير كل سنة بسبب السلالات، مبرزا أن ظهور متحورات جديدة من شأنه أن يخلق خطورة على كبار السن ما فوق 65 سنة، خاصة الذين يعانون من أمراض كالسكري وهشاشة العظام وضغط الدم، بالإضافة إلى الحوامل.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الأمر يتطلب الوقاية جيدا، مع أخذ الأدوية الوقائية، واللقاحات اللازمة، وارتداء الكمامة، والتعقيم والتباعد، وتجنب الفضاءات المغلقة.

وأبرز عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لمكافحة كورونا، إن الأطفال الأقل من 5 سنوات، تسجل لديهم إصابات مرتفعة بالأمراض الفيروسية، قد تشكل خطورة لهم، الأمر الذي يتطلب أخذ الوقاية من ناحية الملابس،و خضوعهم للتلقيح وأخذ الأدوية الوقائية، خلال فترة المرض، بالإضافة الحرص على نظافة اليدين وتجنب تقبيل الأطفال حماية لهم.

وتابع المتحدث ذاته، أن الأنفلونزا الموسمية، تنتشر بشكل كبير داخل الفضاءات المغلقة والمزدحمة، خاصة وسائل النقل العمومية، التي تساهم في انتقال مختلف الأمراض التنفسية بين المواطنين، لذا وجب أخذ الحيطة والحذر.