لهذا تعتبر حكومة "بيدرو سانشيز" القمة مع المغرب "تاريخية"

سمير الحيفوفي

تراهن إسبانيا على الاجتماع الرفيع المستوى الذي سينعقد في المغرب، يوم الخميس 2 فبراير المقبل، من أجل إرساء دعائم علاقة ثنائية بينها والجار الجنوبي، بشكل يحول دون حدوث أي أزمة مستقبلية بينهما.

موقع "Diario Siglo" تطرق إلى الآمال التي تعقدها حكومة "بيدرو سانشيز"، من زيارته المرتقبة إلى الرباط مرفوقا بوفد رسمي رفيع المستوى، لتوقيع نحو 20 اتفاقية ثنائية، تعكس الأسس المتينة التي أصبحت تقوم عليها العلاقة مع المملكة المغربية.

ونقل نفس الموقع الإسباني عن مصادر من الـ"مانكلوا"، أن إسبانيا تعتبر الاجتماع المرتقب "تاريخيا" لأن حكومة الجارة الشمالية تأمل من خلاله في تسوية العلاقات مع المغرب على أساس "الثقة" و"الصدق" بشكل يمكن بشكل مباشر وفوري، من معالجة أي عنصر إزعاج قد يعكر صفو العلاقات الثنائية مستقبلا.

ووفق نفس المصادر الحكومية، فإن "بيدرو سانشيز" يؤمن بأهمية عقد علاقة متينة مع المغرب، الذي أسفر التعاون معه خاصة فيما يتعلق بشؤون مكافحة الإرهاب عن 279 عملية إحباط لعمليات كان مخططا لها لضرب إسبانيا، وبالتالي اعتقال 497 شخصا، وهو ما يجعل المملكة حليفا استراتيجيا مهما لإسبانيا.

وأفادت المصادر الحكومية للموقع الإسباني بأنه يرتقب توقيع نحو 20 اتفاقية ثنائية، في القمة التاريخية التي ستحتضنها الرباط، فضلا عن تسطير آلية لتتبع الالتزام بهذه الاتفاقيات، بما يحول دون حدوث أزمات مستقبلية بين البلدين، محيلة على أن العلاقة مع المغرب قد تحسنت بالفعل، وفق ما مؤشرات عدة، منها انخفاض وصول المهاجرين غير الشرعيين من المغرب إلى جزر الكناري بنسبة 31 في المائة، نحو جزر الكناري وعبر البحر المتوسط بنسبة 21 في المائة.

وأشار موقع "Diario Siglo"، إلى أن المصادر الحكومية ترى في انخفاض منسوب الهجرة غير الشرعية يعد مؤشرا قويا وواضحا، على العلاقة الجيدة السارية بين المغرب وإسبانيا، مقارنة مع النسب المسجلة في تدفق المهاجرين عبر تركيا أو إيطاليا والتي تبلغ 51 في المائة، إذ من ضمن كل طرق الهجرة نحو أوربا، تسجل إسبانيا بفعل تعاون المغرب أقل النسب علما أن عمليات الهجرة التي تعبر البحر الأبيض المتوسط قد ازدادت بنسبة 108في المائة، خلال الآونة الأخيرة.