"ساعفني نساعفك.. قادرني نقادرك".. رسالة المغرب للعسكر من قلب الجزائر

هشام رماح
"ساعفني نساعفك.. قادرني نقادرك".. هكذا كانت رسالة محمد أوزين، رئيس الوفد البرلماني المغربي بليغة لحكام الجزائر، التي تحتضن أشغال الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في الجارة الشرقية ما بين 26 و 30 يناير الجاري.
وجفف محمد أوزين منابع الشك لدى خصوم المغرب، حول نواياه تجاه الشعب الجزائري، انسجاما واليد الممدودة دوما من طرف الملك محمد السادس، للأشقاء من أجل طي صفحة الخلاف، وطمر الضغائن والأحقاد التي تتحكم في عقول رموز النظام العسكري القائم في الجزائر.
وخطف رئيس الوفد البرلماني المغربي، إعجاب الحضور، الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بعدما انتصر في كلمته لروح الأخوة، ولكل القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري، محذرا من المتربصين الساعين لشرذمة الأشقاء وتجزيء الأوطان.
واستنكر محمد أوزين، ما شهدته جلسة افتتاح الدورة من تسلل فادح للنظام العسكري، الذي وظف دخيلة على الاتحاد لتمرير رسائله الموجهة ضد المملكة الشريفة، فاضحا "غلوريا فلوريس"، رئيسة البرلمان الإنديني، التي انبرت إلى المس بالوحدة الترابية للمغرب، وتدخل في الشؤون الداخلية له بوصفه بلدا مسلما وعضوا مؤسسا للاتحاد.
وكعادته وظف النظام العسكري الجزائري، ممثلة منظمة برلمانية غير عضو في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل تلويث الجلسة الافتتاحية، بتبني خطاب يركن إلى البلقنة وتفريق الشعوب وتمزيق الأوطان، وهو ما جعل محمد أوزين، يستغرب ما اقترفه أزلام العسكر من فظاعة في قمة إسلامية لا تحتمل ذلك.
وأبان الوفد المغربي عن كياسة وحصافة من قلب الجزائر، وقد تحسر عن ما آلت إليه الأوضاع بين المغرب والجزائر بسبب رهانات ضيقة للنظام العسكري، ما جعل حلوله بين ظهراني الجزائريين يستوجب الالتفاف من بلاد الإفرنج إلى بلد مسلم، كما قال محمد أوزين، وهو واقع يضع دعاة الفرقة ونبذ لم الشمل في حالة شرود، والذين توجه لهم الوفد المغربي بصوت صادح قائلا "هنيونا".