جهة فاس بين أكثر الجهات من حيث هجرة السكان القرويين منها أو استقرارهم في مدنها التسع

الكاتب : الجريدة24

03 فبراير 2023 - 09:30
الخط :

 

 

فاس: رضا حمد الله

حلت جهة فاس مكناس، ثانية بين الجهات الإثنا عشر، من حيث استقطاب السكان المهاجرين من بوادي أظناها الجفاف وبؤس العيش، بعد جهة البيضاء سطات، متقدمة على جهتي تطوان طنجة الحسيمة وسوس ماسة المحتلتين تباعا للصفين الثالث والرابع، بنسب استقطاب متفاوتة فاقت 12 في المائة من مجموع المهاجرين.

وتستقطب جهة فاس 13.9 بالمائة من سكان القرى النازحين إلى مدنها التسع في هجرة فردية عادة ما تشمل الأسر التي يعيلها شباب دون الثلاثين، تضطرهم ظروف اجتماعية مرتبطة بالجفاف وتبعاتها والأزمة التي تعيشها القرى، للبحث عن سبل أخرى للكسب والعيش بعيدا عن الفلاحة التي لم تعد توفر لهم قوتهم اليومي.

ويشكل أرباب الأسر دون الثلاثين، أكبر عدد من الأسر النازحة إلى مدن جهة فاس المحاطة بحزام كبير من القرى والبوادي المنتشرة سيما في أقاليم تاونات وتازة ومولاي يعقوب وصفرو وبولمان والحاجب، والبوادي المجاورة لمدينتي فاس ومكناس، فيما يبقى سكان إقليم إفران الأقل زحفا لمدن الجهة للاستقرار الاجتماعي والعائلي.

وتبقى غالبية الأسر المهاجرة من القرية إلى مدن الجهة التسعة، مضطرة لذلك بحثا عن ظروف معيشية أفضل رغم الأزمة التي تعيشها تلك المدن، سيما أن هؤلاء المهاجرين عادة ما يستقرون في أحياء شعبية على هامش المدن موغلة في هامشيتها ومشاكلها البنيوية، مع تسجيل ارتفاع في رقم النساء المهاجرات من القرية.

هذه الحقائق كشفتها أرقام المندوبية السامية للتخطيط الصادرة أخيرا والمؤكدة لكون جهة فاس مكناس تعتبر من بين الوجهات المفضلة للمهاجرين والنازحين ليس فقط من أقاليم الجهوية وقراها، بل حتى من مدن وجهات أخرى، مشيرة إلى أن المرأة القروية تشكل نحو نصف المهاجرين، إما بشكل جماعي أو مستقل.  

وتؤكد أرقام المندوبية أن جهة فاس مكناس تحتل أيضا الرتبة الثانية من حيث أكبر معدلات النزوح من القرى إلى المدن، بحوالي 14.6 في المائة بعد جهة مراكش آسفي الأولى ب17 في المائة، وقبل جهة طنجة تطوان الحسيمة التي تحتل المرتبة الثالثة في هذا المجال بحوالي 11.6 في المائة من مجموع المهاجرين من القرى.  

آخر الأخبار