خبير: المغرب أصبح الشريك الأول لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي

انعقد الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسبانية في الرباط يومي فاتح وثاني فبراير 2023، حيث تم التطرق لعدد من الملفات التي ستنعكس إيجابا على المملكة في ظل تعزيز العلاقات بين الرباط ومدريد، وكذا التقارب الدبلوماسي والاقتصادي مع أغلب الدول الأوروبية.

وفي هذا الصدد، قال أحمد  نور الدين الخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، إن إسبانيا تدرك حاجتها السياسية والاقتصادية إلى المغرب، حيث أصبحت الرباط الشريك الأول للمملكة الإيبيرية من خارج الاتحاد الأوربي.

وأكد نور الدين، أن مدريد أصبحت واعية بالتطور الحاصل بالمملكة على جميع المستويات، بكون اسبانيا أصبحت الشريك التجاري الأول للرباط بحجم مبادلات تجارية تجاوز عتبة 17 مليار أورو، وكذا قبلة كبيرة لخلق الاستثمارات الأجنبية، من خلال تواجد أزيد من 800 شركة إسبانية في المغرب.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، إن إسبانيا قامت بمراجعة تاريخية لموقفها من النزاع في الصحراء، بكون أن صاحب الجلالة أكد مرارا أن الصحراء المغربية هي المنظار الذي يرى به المغرب علاقاته مع الدول الأخرى.

وأبرز المتحدث ذاته، أن المملكة عبرت عن الأسس التي يجب أن تحكم العلاقات بين الجارين لتفادي الأزمات مستقبلاً، وهي الثقة والشفافية واحترام الالتزامات، وهذا الأمر استوعبته جيدا اسبانيا، وظهر في هذا الاجتماع الذي يهدف لإرساء قواعد “المرحلة الجديدة” في علاقات الشراكة بين البلدين.

وأوضح المتحدث ذاته، أن إسبانيا من حقها أن تطمح إلى تطوير التعاون مع المغرب في استغلال الجرف القاري والمنطقة التجارية الخالصة على الأطلسي، وكذا وقف التدفقات غير النظامية للمهاجرين نحو أراضيها، مع تعميق التعاون في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب.

وتابع ذات المتحدث، أنه في المقابل من حق المغرب أن يربط النقاش على الحدود البحرية الأطلسية، من خلال إعادة الجزر المحتلة على البحر المتوسط فوراً دون تأجيل، مع وقف تماطل مدريد في إعادة الأراضي المغربية.

وأشار الخبير في العلاقات الدولية، إلى أن هناك نوع من التماطل، حيث أعادت إلى حدود اللحظة، منطقة الشمال 1956 ثم طرفاية 1958 ثم سيدي إفني 1969 وأخيراً الصحراء 1975، ونأمل أن تعرف الفترة المقبلة تغييرات أخرى.

وشدد أحمد نور الدين، أن المملكة من حقها بعد تعزيز التعاون واستكمال نهج سياسة الوضوح بين البلدين، أن تطالب بمنع كل الأنشطة المعادية للمغرب فوق التراب الإسباني سواء التي تقوم بها التظام الجزائري وجبهة “البوليساريو” الانفصالية،