فرنسا تلجأ إلى ورقة "بيغاسوس" لعلها تقضي أمرها من المغرب في البرلمان الأوربي

الكاتب : الجريدة24

07 فبراير 2023 - 10:00
الخط :

مؤامرات فرنسا ضد المغرب مستمرة، فكما أنها تطلق دبلوماسييها ليرطنوا بالكلام المعسول في حقه علنا، فإن الأمر لا يتعلق سوى باستراتيجية تروم من خلالها حكومة الظل الفرنسية، استغفاله حتى حين مفاجأته من جديد، كما تستعد لذلك خلال جلسة البرلمان الأوربي المرتقب انعقادها، بعد غد الخميس، والتي تسعى من خلالها مجموعة "النهضة" التي أسسها الرئيس الفرنسي، لكتابة فصل جديد من مسلسل الدسائس الفرنسية، لأجل التزود بغاز الجزائر على حساب المغرب.

وبعدما سخرت الرئاسة الفرنسية مستشارها "ستيفان سيجورني" ليلعب بورقة حرية التعبير، ضد المغرب في ردهات البرلمان الأوربي، وأخرجت توصية غير ملزمة في 19 يناير المنصرم، نكاية في المملكة الشريفة التي وقفت في وجهها، ولم تنحن لها مثلما انحنى "كابرانات" الجزائر، وبئيس تونس، فإنها تستعد من جديد للضرب تحت الحزام، ولعب ورقة "بيغاسوس" من جديد، ضد المغرب.

ووفق ما بلغ "الجريدة 24" فإن مجموعة "النهضة" "Renaissance" التي أسسها "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، تخوض حملة لإثارة قضية "بيغاسوس" في جلسة 9 فبراير بالبرلمان الأوربي، وهي النقطة التي تسعى من خلالها فرنسا لتوجيه ضربة جبانة أخرى ضد المغرب، طمعا في اتهامه بالتورط في قضية التجسس المزعومة، بعدما رأت من المغرب صلابة لم تعهدها في الأنظمة المارقة التي سرعان ما تخضع لها.

وبينما انحازت فرنسا للجزائر خلال فترة البرد طمعا في غاز الشعب المقهور في الشرق، فإنها جعلت من البرلمان الأوربي قناة تصرف فيها أحقادها تجاه المغرب، وهي تسعى من خلال جلسة بعد غد إلى تلطيخ سمعته وربطه بقضية كان راجع القضاء الفرنسي لإنصافه من الاتهامات الجزافية التي أطلقها ضده أبواق الدولة العميقة، إذ أن مجموعة الرئيس الفرنسي، سخرت كل السبل لإدانة المغرب في شأن حرية التعبير بينما ضربت صفحا عما يجري من فظائع في الجزائر، وذاك أمر كفيل بإماطة أي لبس حول نوايا فرنسا في هذا الصدد.

وفيما يبدي "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي، توددا للمغرب في العلن، فإن خبثه وسريرته القميئة، تدفعه دفعا للاستمرار في سعيه للانتقام من مملكة عتيدة، وقفت في وجه بلده الطامع في دوام حال هو محال معها، بخلاف الدول المجاورة لها والتي ألفت ترديد السيمفونية الفرنسية بكل تقاسيمها التي تصاغ في الـ"إيليزي"، وهو يعلمه المغاربة جيدا، رغم محاولات أبناء الـ"ماما فرنسا" تجميل وجهها البشع.

ووفق مصادر "الجريدة 24" فإن البرلمانيين الفرنسيين المحسوبين على مجموعة "النهضة" "Renaissance"، الموالية للرئيس الفرنسي، يسعون لإدراج شهادات مضللة من ضحايا مزعومين يجري البحث عنهم بغرض استقدامهم للشهادة زورا ضد المغرب أمام النواب البرلمانيين الأوربيين، وهو تعبير سافر عن الخبث الفرنسي الذي ينكشف يوما بعد يوم، ويبصم على آلامها وهي ترى المغرب منفكا عنها، إلى العالم الرحب.

وفي مقابل الحرب التي تعلنها فرنسا ضد المغرب، واختارت البرلمان الأوربي ساحة لها، فإنها تعلن أمام الجميع أنها ودودة رغم أن هؤلاء الجميع، أصبحوا يعلمون حقيقة نوايا وتورطها الفاضح في تبني التوصية الغير ملزمة للبرلمان الأوربي التي صدرت في 19 يناير الماضي، إذ انفضح أن "ستيفان سيجورني"، المقرب من "إيمانويل ماكرون"، هو من قاد الحملة الشعواء ضد المغرب، لحين صدور التوصية.

آخر الأخبار