بعد أزمة الغلاء.. دعوات للحكومة لدعم الفئات الهشة

دفع توالي الأزمات وتأثيرها على القدرة الشرائية للمغاربة، دعوة الفرق البرلمانية والنقابات المهنية، من الحكومة بدعم الأسر الفقيرة والفئات الهشة.
وطالبت فرق المعارضة في الفترة الأخيرة، وفق أسئلتهم الكتابية الموجهة للحكومة، بضرورة تقديم دعم اجتماعي مباشر للأسر الفقيرة.
كما دعت بضرورة اتخاذ تدابير عملياتية لتطويق “الأزمة الاجتماعية” التي مسّت الفئات محدودة الدخل، من خلال تبني سياسات عمومية تحقق العدالة الاجتماعية، بشكل مستعجل.
فيما دعا رئيس مجلس المنافسة أحمد رحو، مؤخرا، ضمن اللقاء السنوي لمجلس المنافسة مع وسائل الإعلام، من الحكومة، بأن تسير في إطار الدعم المباشر للأسر المحتاجة، بدلا من دعم المواد التي تخضع لنوع من التقلبات، موضحا أن الخطاب الملكي دعا مرارا مسألة دعم الفئات الهشة، وحماية قدرتهم الشرائية.
وفي حديث سابق للجريدة 24، طالب عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، من الحكومة بدمج الأفراد الذين ينتمون للأسر الفقيرة، إلى سوق الشغل، بدلا من تقديم الإعانات المالية لهم.
وتابع الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن هذا الأمر لن يحل الأزمة، وسيعطل مسار المملكة بدلا من النهوض بها.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الدعم المباشر للفئات الهشة بدل تشغيلها سيخلق مسألة جديدة بـ"ريع الفقراء"، لذا حاليا وجب على الجميع الانخراط في الإنتاج، للنهوض بالاقتصاد والابتعاد عن الأزمات.