العثور على متسولة جثة هامدة بضريح ضواحي سيدي بيبي

أمينة المستاري

في إحدى زاوية غرفة قديمة بضريح بأولاد ميمون بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، تمددت سيدة في 42 سنة من عمرها، لم تتحرك ساعات، الأمر الذي جعل ابنها ابنها البالغ 6 سنوات يحتار، مرت ساعات وهو ينتظر أن تستفيق حتى يخرجا للتسول كعادتهما، ناداها مرات عديدة لكنها لم تجب كعادتها، حام حولها وتلمس جبينها وقبلها حتى تستفيق لكن دون جدوى.

لم يعد يتحمل الصمت، خرج الطفل الصغير هائما على وجهه يبحث عن شخص يبثه شكواه، فوجد شخصا غير بعيد عن الضريح، أخبره بأن أمه لم تستفق منذ صباح يوم الجمعة، وها قد حل صباح يوم السبت وهي نائمة لا تتحرك.

هرول الغريب إلى داخل الضريح، يسبقه الطفل والدموع تنساب فوق خده، تحسس الرجل جبين السيدة ويديها فاقشعر بدنه بعد أن وجدهما باردتين، وبعد سماع نبضات قلبها تأكد من أن الأمر قد فارقت الحياة، فقام على الفور ليتصل لادرك الملكي بآيت اعميرة، التي قامت بالاتصال بدرك سيدي بيبي.

حلت العناصر على عجل إلى الضريح، الذي اعتادت الأم وابنها على المبيت به، فقد كانت تتسول بمعية طفلها، ولا تجد سوى جدرانها لتحميها من الغرباء والكلاب الضالة، لكنها فارقت الحياة تاركة الطفل وحيدا.

نقلت جثة الأم على الفور إلى مستودع الأموات الأموات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بمدينة بيوكرى، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، ومعرفة سبب الوفاة، وتوجيه الطفل للجهات المعنية للتكفل به إلى حين تحديد مصيره.

في ذات السياق، عثر بأحراش فونتي بأكادير، أول أمس، على مسنة متشردة جثة هامدة. ولم يعرف بعد سبب الوفاة التي يرجح أن تكون طبيعية، حيث تم فتح تحقيق في القضية من طرف أمن أكادير لمعرف ظروف وملابسات الوفاة.