"حرب" افتراضية بين الاتحاديين والقاعديين بعد نسف نشاط بالجامعة
فاس: رضا حمد الله
ألهب نسف نشاط اتحادي بمدرج بكلية الحقوق ظهر المهراز بفاس مواقع للتواصل الاجتماعي تحولت لساحة "حرب" سياسية افتراضية ضروس بين الاتحاديين والقاعديين، لم تضع أوزارها بعد، بعدما هاجم الطرفان بعضهما بطريقة شرسة، وكشف كل طرف نواقص الآخر وثغرات وخيبات ونكسات مساره السياسي.
بداية التوتر انطلقت أول أمس السبت لما نسف طلبة قاعديون بكلية الحقوق ندوة حول مدونة الأسرة كان مزمعا أن تنظمها منظمة النساء الاتحاديات، بحضور رئيستها وعميد الكلية وأساتذة وأستاذات، لكنها توقفت بعد بدايتها بدقائق إثر دخول طلبة للمدرج وترديدهم شعارات رافضة لتنظيم مثل هذه الندوات بالجامعة.
تفرق الجمع واقعا وتوجه كل طرف لوجهته، لكن شرارة الغضب لم تخمد لتنتقل المناوشات والتوتر إلى العالم الافتراضي الذي يعيش منذ ساعات على إيقاع تدوينات لخصت "حربا" كلامية وسياسية لا أحد يعلم منتهاها ونتائجها، سيما أنها ما فتئت تتأجج بردود مشتركة على تدوينات فيسبوكية بمئات التعاليق والتفاعل.
تدوينة للكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بفاس بصفحته الفيسبوكية ستصب النار على الزيت، ليرد عليه طالب قاعدي سابق بأخرى ساءله فيها عما راكمه الحزب ويستحق الاعتزاز، متهما إياه ب"بيع الشعب في المزاد العلني" وخوصصة وبيع القطاعات العمومية في عهد اليوسفي والتآمر ضد الشعب في مختلف المحطات.
رد فعل الطالب القاعدي السابق محمد غلوط، أثار نقاشا مستفيضا دخلت على خطه عدة أطراف بمن فيهم الاتحاديين حاولوا الدفاع عن الحزب وهاجموا القاعديين ممن وصفهم كاتب الاتحاد الاشتراكي ب"الأقلية الميكروسكوبية" التي "تمارس الاستمناء على القضيب المتراخي لتاريخ ولى ومرحلة انتهت وإيديولوجيا بارت".
وقال جواد شفيق الكاتب الإقليمي للحزب، إن القاعديين "صابونهم ليس سوى شعارات بائدة ودوغمائية ميتة"، متهما إياهم بأصحاب "كسل فكري يخجل منه الكسل" و"ممارسات أقرب للفاشية"، قبل أن يهاجمهم بطريقة استفزت الكثير منهم وحولت صفحات فيسبوك إلى فضاء للنقاش والتراشق بالاتهامات المختلفة،
ولم يستسغ الطالب القاعدي السابق محمد غلوط، ما ذكره المسؤول الحزبي الاتحادي في تدوينته التي عنونها ب"سبات واستمناء"، سيما وصف القاعديين بنعوت قدحية و"الموسخين" وأصحاب الإيديولوجيا البائرة، بينما استغربت ردود أن يصدر ذلك أن مسؤول حزبي مفروض أن يكون رزينا في رده على أي جهة.
